تتجه عاملات كادحات في تونس كل فجر على ظهر شاحنات صغيرة غير مهيأة لنقل العمال من أجل جني حبات الزيتون مقابل بضعة دنانير لا تكفي لسد رمقهن.
“..لا يحب عم أحمد أن يمتهنها -صناعة الفخار- أحد أولاده، بسبب شقاءها وقلة أموالها، كما يقول..”
يبدو ما يحدث في البداية كسباق لعربات الكارو، لكن بعد قليل تعلم أن ما يحدث هو مجرد جري فقط…
.. واختتم حديثه ساخراً : “عموما يا بيه دي شغلانة طويلة و صعبة مهما حكيتلك مش هتفهمها”..
العسل الأسود في مصر، هو الابن الطبيعي لقصب السكر، محصول الصعيد الأشهر
“..كانت تخبز بعض من “الكب كيك” وتأخذه معها للعمل لمن أراد، فكانت تتلقي استحسانهم، لكنها لم تتخيل أن يكون هذا مشروعها الشخصي..”
وبعد قليل تحول الملل لجد، تحول البحث عن شيء جديد لتتعلمه لشيء تنتجه وتعمل عليه
“..أنا لقيت نفسي في مكان مش مكاني، مش ده اللي عايزه اعمله، شغالة مع ناس مش عارفين هما بيعملوا ايه؟..”
“أنتوا رايحين الجنة، المكان هناك جنة، أنا بروح كل سنة لأني مقدرش أضيع الكرامات”.. هكذا قال
في هذه الجولة المصورة رصدنا عددا من المباني التي تظهر على معالمها الخارجية كل العلامات والأدلة التي تؤكد أنها ستقسط لا محالة، لكن رغم ذلك يصر قاطنيها على المكوث بها غير عابئين بما قد يحصل لهم ولا مكترثين بما حصل منذ أيام في مدينة سوسة (وسط البلاد).
