ياسمين البغوري-تونس:

تتوقع تونس خلال موسم جني الزيتون الحالي بلوغ صابة قياسية قد تتجاوز 250 ألف طن أي ضعف إنتاج الموسم الماضي، لكن هذه الثورة تخفي وراءها معاناة نساء كادحات دفهن الفقر إلى العمل في ظروف صعبة من أجل إعانة أطفالهن.

وبعد مضي ساعات عمل طويلة وشاقة في حقول الزيتون تعود هؤلاء النساء إلى بيوتهن مرهقات مع مغيب الشمس على متن تلك الشاحنات الصغيرة المهترئة التي سجلت في مرات عديدة حوادث سير خطيرة بعضها كان قاتلا.

ويشتكي التونسيون من ارتفاع سعر زيت الزيتون مع أن صابة الموسم الحالي قياسية. ورغم أن عاملات مزارع الزيتون يقطفن بأيديهن ثمار الزيتون فإنهم لا ينعمون بطهي المأكولات إلا بالزيت النباتي المدعم حكوميا.

ويرجع بعض المراقبين ارتفاع أسعار زيت الزيتون إلى المضاربة من قبل المصدرين. وتؤكد مصادر حكومية أن الأسعار ستشهد انخفاضا تدريجيا مع تخصيص كميات كافية من الزيت الزيتون للسوق المحلية والتي تقارب 35 ألف طن.