في عطلاتهم الأسبوعية يومي الجمعة أو الأحد يذهب أصحاب عربات الكارو إلى أطراف المدينة ليمارسوا هوايتهم ومصدر استمتاعهم بعد العاشرة مساءا. بالاقتراب قليلا من مكان الحدث تعلو الأصوات الصاخبة.. صرخات رجال وأقدام الخيول تقرع الإسفلت، وأبواق سيارات وموتوسيكلات، يبدو ما يحدث في البداية كسباق لعربات الكارو، لكن بعد قليل تعلم أن ما يحدث هو مجرد جري فقط، حدث غايته المتعة لا أكثر، فالعشرات وأحيانا المئات من العربجية أصحاب عربات الكارو يأتون في كل أسبوع إلى تلك الشوارع فقط “للجري”، لإطلاق العنان لأنفسهم ولأحصنتهم لأن تعدو بدون قيود أو حدود.

ولأن الخيول لن تكون قادرة على الجري في حر الشمس، يبدأ الجري مساءا، وموسم الجري يبدأ بمسيرة كبيرة يوم شم النسيم على ضفاف ترعة المحمودية بأعداد كبيرة من العربجية يأتون من الإسكندرية وخارجها وحتى من العاصمة أيضا لإعلان بداية هذا الموسم الذي ينقضي في أخر شهور الصيف، ففي الشتاء لن تقدر الخيول على الجري على أرض زلقة، وظروف الطقس الباردة، فالتوقيت سوءا فصل الصيف أو المساء، هو مراعاة من أصحاب الخيول لخيولها، وعلى هامش الحدث قد يعجب أحدهم بحصان ما فيعرض على صاحبه سعرًا، وقد يصل الأمر إلى مئات ألاف الجنيهات لحصان واحد من شده إعجابهم به، هكذا لا تخلو المتعة من بعض الفائدة.

لمعايشة أفضل استمع إلى صوت الجري:

أستمع إلى الحكاية..وتابع المشاهدة: