لا يكاد يخلو بيت مصري من برطمان عسل أسود، تنصح به الأمهات صغارهن.. “فهو مليء بالحديد، ويساعد على التخلص والحماية من الأنيميا”.. هكذا تنصح الأمهات ابنائهن.

 

العسل الأسود في مصر، هو الابن الطبيعي لقصب السكر، محصول الصعيد الأشهر، وبحسب تقرير لوزارة الزراعة المصرية، فإن مصر تحتل المرتبة الأولى عالميا في انتاج قصب السكر، وتحتفظ محافظة قنا بالمرتبة الأولى بين محافظات مصر في زراعة القصب، إذ تنتج حوالي 57% من إجمالي قصب السكر في مصر.

 

أيضا هي المدينة الأولى في انتاج العسل الأسود، على مستوى البلاد.

هناك في مدينة نجع حمادي كان لقاؤنا بالحاج محمد عبد الحافظ صاحب أكبر عصارة عسل أسود بالمحافظة، والتي تمتد على مساحة ثلاثة أفدنة، والذي حدثنا عن دورة صناعة العسل الأسود.

 

المرحلة الأولى تبدأ في “موسم الخير” هكذا يسمي الفلاحون موسم حصاد القصب، بعدها يتم نقل القصب من الأراضى للعصارة عن طريق الجرارات أو الجمال، وسط أغانى الفلاحين مهللين ببدء موسم الخير.

 

من خلال الكباس يقوم العمال بنقل أعواد القصب داخل العصارة، ليتحول لعصير يُصب داخل الاحواض.

 

بعد ذلك يتم صب العصير داخل نحاسة العسل، ويتم غلي العصير في النحاسة تحت درجة حرارة عالية ويتم استعمال أعواد القصب التي تم عصرها كوقود للنار المشتعلة تحت النحاسة.

 

ثم ينزل على المصفاة لتصفيته، فى أحواض مخصصة له.

 

ثم يضع فى غرابيل لتنقيته من الشوائب قبل وضعه فى الحاويات المخصصة لبيعه للتجار.