“مراسلون” التقى مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط أثناء زيارته للمرافق النفطية بطبرق (420 شرق بنغازي) في 20 الشهر الجاري، وحمل إليه عديداً من التساؤلات.

س- ما سبب زيارتك لطبرق؟

“مراسلون” التقى مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية للنفط أثناء زيارته للمرافق النفطية بطبرق (420 شرق بنغازي) في 20 الشهر الجاري، وحمل إليه عديداً من التساؤلات.

س- ما سبب زيارتك لطبرق؟

ج- سبب زيارتي الأول لطبرق هو لشكر العاملين بشركتي الخليج العربي للنفط والبريقة لتسويق النفط على عدم توقف الإنتاج رغم ما مرت به الشركتان من ظروف قاهرة. والسبب الثاني هو للاطلاع على سير العمل في ميناء الحريقة النفطي ومرافق شركة البريقة. وهنا سأغتنم الفرصة وأقول إن طبرق تحتاج إلى ضخ مزيد من الأموال لصيانة موانئ النفط صيانة جوهرية وبالأخص ميناء البريقة بشكل مستعجل.

س- دعني أنتقل بك إلى الغرب، هل هناك أي جديد بخصوص حقلي الفيل والشرارة؟

ج- إلى الآن ليس هناك جديد، ولكن ما يستحق ذكره هو أن يعرف اللليبيون أن إغلاق حقل الشرارة شهر نوفمبر 2014 وحقل الفيل شهر مايو 2015 من قِبل حرس المنشآت النفطية بالمنطقة الغربية كبّد الدولة خسائر قُدّرت بأكثر من 27 مليار دولار، هناك مباحثات مع الشرفاء من أبناء الزنتان لإقناع الشباب التابعين لحرس المنشآت بفتح الحقلين، ونحن متفائلون خيراً رغم كل شيء.

س- وماذا عن صمام الرياينة؟

ج- صمام الرياينة هو الصمام الواصل بين حقل الشرارة ومصفاة الزاوية مقفل من نفس المجموعة التي أقفلت حقلي الفيل والشرارة والذين يطالبون بصرف مستحقاتهم المالية المتمثلة في رواتب متأخرة.

 س- ما تأثير عمليات التخريب التي لحقت بالحقول واشتعال الحرائق بحوض زلة النفطي على إنتاج ليبيا النفطي؟

ج- حتى لا نُخفي الحقيقة سأكون صريحاً وأقول إن نسبة الدمار والخراب في عدد من حقول حوض زلة النفطي هي كبيرة جداً، ومنها ما تم حرقه وتدميره بالكامل كحقلي المبروك والغاني الذيْن تعرضا لهجوم مسلح من داعش بداية العام 2015، وعمليات التخريب طالت أيضاً حقول الزناد والظهرة والباهي، وحتى الحقول التي لم تتعرض للدمار تعرضت للسرقة والنهب ما اضطرنا لوضعها جميعها تحت القوة القاهرة في مارس 2015 ، ومع ذلك فإننا نتأمل خيراً، فبمجرد استقرار الأوضاع الأمنية وتعافي إنتاج النفط يمكن لنا صيانة جميع الحقول المتضررة.

 س- يُقدّر إنتاج الخام في ليبيا حالياً بـ 300 ألف برميل في اليوم تقريباً، متى تتوقع أن يتعافى الإنتاج؟

ج- بإمكاننا إنتاج 1.2 مليون برميل يومياً بعد 12 شهراً من الآن، ليصبح الفاقد 400 ألف برميل كي نصل إلى سقف الإنتاج الفعلي من الحقول الليبية المقدر بـ 1.6 مليون برميل، ولكن كما قلت لك، لن يتحقق ذلك إلا بعد أن تخضع الحقول التي طالها الدمار والتخريب لعمليات صيانة سريعة.

 س- بعد سيطرة الجيش على موانئ النفط وتسليمها إلى حرس المنشآت التابع له الذي بدوره سلمها لكم، هناك سؤال يردده الكثيرون: من المستفيد من مبيعات النفط وإلى أي المصرفين المركزيين ستذهب العائدات طرابلس أم البيضاء؟

ج- حتى تتضح الصورة للجميع، المؤسسة الوطنية للنفط هي مؤسسة فنية بامتياز، بمعنى لا دخل لنا إلى أين ستذهب الأموال، هذا الأمر خارج إرادتنا ونطاق تخصصنا، وبإمكان السلطات التنفيذية والتشريعية كالبرلمان وحكومة الوفاق الوطني التفاهم على آلية الدفع، نحن جهة فنية فقط، ولكن حسب ما نعلم فإن إيرادات النفط تذهب إلى المصرف المركزي بطرابلس.

 س- إلى من تتبع مؤسسة النفط؟

ج- نحن نتبع مجلس النواب تشريعياً وحكومة الوفاق تنفيذياً.

س- وكيف جاءت فكرة توحيد مجلسي إدارة المؤسستين الوطنيتين للنفط في الشرق والغرب تحت مجلس واحد؟

ج- توحيد مؤسسة النفط تم بتوجيهات من المجلس الرئاسي، وعقدنا اجتماعاً في تونس جمعني بالسيد ناجي المغربي رئيس المؤسسة في الشرق في مارس 2016، ثم توالت الاجتماعات التي كان آخرها اجتماع في انقرة في يوليو العام الجاري.

أصدرنا وثيقة لتوحيد مؤسسة النفط تتضمن كلمات رئيس مجلس النواب عقيلة صالح الموجهة لنا بأن النفط لكل الليبيين، وأعلنا في الوثيقة أن مرجعية المؤسسة هي لمجلس النواب باعتباره أعلى سلطة تشريعية في البلاد وحكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن المجلس. 

س- هل قوبلت هذه الخطوة – توحيد المؤسسة – بالموافقة من جميع الأطراف وخاصة أن أحد شروطها هو أن يكون مقر المؤسسة في بنغازي؟

ج- نعم هناك موافقة وقبول، ثم إن نقل مقر المؤسسة الوطنية للنفط إلى بنغازي أمر قانوني وصدر فيه قرار من مجلس الوزراء لسنة 2013، وقمنا بتشكيل لجنة تعمل من أجل إنشاء مقر المؤسسة في بنغازي، سوف يكون لنا اجتماع عبر الدائرة المغلقة مع السيد يوسف عبدالهادي رئيس اللجنة المكلفة بإنشاء المقر ببنغازي ثم مراجعة ما تم إنجازه ..

 وجّهت نقابة العاملين بمصفاة الزاوية (في تقرير سابق نشره مراسلون) اتهاماً للمؤسسة بتعمّدها تشغيل مصفاة الزاوية لعام ونصف بمواد غير مطابقة للمواصفات، كيف ترد؟

ج- للأسف الشديد لم أطلّع على التصريح، لكن أحب أن أؤكد أننا نعمل طبقاً للمواصفات الفنية القياسية، وجميع منتوجاتنا تخضع لمفتش محايد يجري فحصاً فنياً كاملاً ولا يمكن أن يكون المنتوج صحيحاً إلا بعد أن يقول الفني المحايد ذلك، وهو – أي الفني – لا يخضع لسلطة المؤسسة الوطنية للنفط أو غيرها.

لا أعتقد أن هذه الاتهامات صحيحة، وإذا كان لديهم أية إثباتات يمكنهم مخاطبتنا بشكل رسمي ونحن بدورنا نطلع عليها الجهات المختصة في الإدارة الفنية في شركة الزاوية وإدارة التصنيع للتحقق منها.