يواصل المنتخب الليبي الأول لكرة القدم (المصنف 105عالمياً) تدريباته المكثفة، بملعب أكاديمية الدفاع الجوي بالعاصمة المصرية القاهرة منذ نهاية سبتمبر الماضي، بإشراف المدير الفني الإسباني خافيير كلمنتي، استعداداً لبدء غمار الجولة الثالثة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.

يواصل المنتخب الليبي الأول لكرة القدم (المصنف 105عالمياً) تدريباته المكثفة، بملعب أكاديمية الدفاع الجوي بالعاصمة المصرية القاهرة منذ نهاية سبتمبر الماضي، بإشراف المدير الفني الإسباني خافيير كلمنتي، استعداداً لبدء غمار الجولة الثالثة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018.

المباراة الأولى في التصفيات سيخوضها المنتخب الليبي ضد الكونغو الديمقراطية في الثامن من أكتوبر الجاري في العاصمة الكونغولية كينشاسا، ويعول فيها المدرب الإسباني على تشكيلة شابة تحوي ستة محترفين هم (همام الفيتوري ومحمد زعبية وحمدو المصري والصادق الفيتوري ومحمد المنير ومحمد الشبلي).

المعسكر الذي يستمر حتى قبيل موعد السفر إلى الكونغو بيومين من المنتظر أن يختتم بمباراة ودية بمثابة البروفا الأخيرة أمام أحد فرق الدوري المصري الممتاز، ليقف كليمنتي على جاهزية لاعبيه ويضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستواجه منتخب الفهود (الكونغو)، الذي عرف التأهل إلى نهائيات كأس العالم في مناسبة وحيدة كانت عام 1974 بألمانيا الغربية، والمتأهل سلفاً إلى دوري أمم إفريقيا القادم (الجابون 2017).

لا مستحيل في الكرة

عضو اللجنة الإعلامية بالاتحاد الليبي لكرة القدم المرافق للمنتخب عبد المنعم الدرسي تحدث عن حظوظ ليبيا في التأهل إلى المونديال قائلاً “لنكن منصفين، حظوظنا ليست كبيرة أسوة بباقي المنتخبات، لا نملك أيّاً من مقوّمات التأهل، فنحن لا نلعب على أرضنا، ولا نملك دوريّاً منتظماً، ولا نملك زاداً بشريّاً، من غير الطبيعيّ أن تكون حظوظنا كبيرة” مؤكداً لـ”مراسلون” أن الأمل يبقى قائماً في عالم كرة القدم ولاشيء مستحيل.

الدرسي يرى أن المنتخب الليبي هو “الحلقة الأضعف” في مجموعته الأولى التي تضم إلى جانب الكونغو الديمقراطية الجارة تونس صاحبة المشاركات الأربعة في نهائيات كأس العالم وغينيا التي عرف منتخبها تطوراً كبيراً خلال السنوات العشر الأخيرة.

آراء وتوقعات

المدرب الليبي محمد بن مختار كان له رأي آخر بخصوص إمكانية تأهل المنتخب الليبي إلى نهائيات كأس العالم حين قال لمراسلون إن “حظوظ منتخبنا تعتبر جيدة للوصول إلى كأس العالم مقارنة بقدرات المنتخبات الأخرى في المجموعة”، مشترطاً الدعم المادي والفني من قبل الاتحاد الليبي لكرة القدم ليرفع اسم ليبيا للمرة الأولى في المونديال العالمي.

تفاؤل لا يتفق معه مهاجم المنتخب الليبي السابق خالد المرغني صاحب الخبرة الدولية الطويلة والذي يرى أن “الفشل في التأهل مثل المرات السابقة قادم لا محالة”، مؤكداً أن كل ما يحققه المنتخب الليبي منذ سنوات هو نتائج وقتية ليست مبنية على تخطيط مدروس، مضيفاً لـ”مراسلون” أن البنية التحتية للرياضة منهارة في ليبيا بشكل كامل، والحديث عن التأهل إلى كأس العالم في الوقت الحالي ربما يكون ضرباً من الخيال.

قرار مفاجئ

قبل أيام من بدء التصفيات أعلن رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم أنور الطشاني في خطوة غير متوقعة نهاية مسيرة المدرب الإسباني خفيير كليمنتي، حيث ستكون المباراة الثانية في التصفيات في السابع من نوفمبر المقبل ضد تونس بملعب القاهرة مباراة وداعية للإسباني الذي أشرف على تدريب المنتخب الليبي منذ سبتمبر 2013، وقاده للفوز بكأس إفريقيا للمحليين بجنوب إفريقيا سنة 2014 حيث فاز بلقب أفضل مدرب في البطولة.

رئيس الاتحاد الليبي الذي يواجه انتقادات عدة لم يحدد الاسم الذي سيخلف كليمنتي الأمر الذي يراه مراقبون سيؤثر سلباً على أداء المنتخب، الذي طالما عانى من مشاكل عدم الاستقرار في الأجهزة الفنية التي أشرفت عليه طيلة التصفيات الماضية لكأس العالم وأمم إفريقيا، العامل الذي ربما قلل من حظوظ المنتخب فوق كونه يلعب خارج ملعبه منذ سنوات في تحقيق الحلم العالمي.

تاريخ المواجهات

تاريخ مواجهات المنتخب الليبي مع الفريقين الأقوى في المجموعة لا يشير لأفضلية أي من المنتخبات على المنتخب الليبي أو العكس، فقد سبق للمنتخب الليبي مواجهة نظيره التونسي في 13 مباراة فاز كل فريق في 6 مواجهات فيما تعادلا في مباراة واحدة، وكانت آخر مواجهة بينهما ودية في أكتوبر 2015 أنتهت لمصلحة الجاراة تونس بهدف لصفر.

في حين واجه المنتخب الليبي نظيره الكونغولي في 7 مناسبات رسمية منها 4 انتهت بالتعادل بينما فاز المنتخب الليبي في واحدة وخسر مباراتين، غير أن التاريخ ليس عاملاً ذا أهمية تذكرفي مباريات كرة القدم، سيما في القارة السمراء التي طالما شهدت ملاعبها مفاجآت من الوزن الثقيل.

ويطمح المنتخب الليبي لتصدر مجموعته، حيث يتأهل أصحاب المراكز الأولى عن المجموعات الخمسة مباشرة إلى كأس العالم (روسيا 2018)، بعد أن نجح في الوصول إلى دور المجموعات على حساب روندا، عندما فاز عليها في المرحلة الثانية ذهاباً وإياباً 1-0 و 3-1 بعد إعفاءه من خوض المرحلة الأولى من التصفيات، كونه جاء بين أول ثلاثة عشر منتخب في التصنيف الإفريقي الذي يضم 54 بلداً.