تأثرت حياتي بالكامل بالأحداث السياسية الحالية، سواء فى المنزل أو فى عملي ومع أصدقائي. وأصبحت أعاني من مرض نفسي جديد إسمه العسكر، عندما أكون نائمًا تأتي في أحلامي صور أصدقائي الشهداء، فلقد إستشهد لي أربعة شهداء من المقربين لي. صورة العسكر لم تتركني وأنا مستيقظ أو نائم وهم يقتلون أبناء الوطن، ويصفون المتظاهرين بأنهم “المؤيدين للمعزول”. وفي عملي كل ما أقوم به هو التوقيع على استمارة الحضور والانصراف فقط وكذلك باقي الزملاء، فلا أعتقد أن هناك أحد من جهاز الدولة الحكومي يعمل ويخدم مصر حقاً.

تأثرت حياتي بالكامل بالأحداث السياسية الحالية، سواء فى المنزل أو فى عملي ومع أصدقائي. وأصبحت أعاني من مرض نفسي جديد إسمه العسكر، عندما أكون نائمًا تأتي في أحلامي صور أصدقائي الشهداء، فلقد إستشهد لي أربعة شهداء من المقربين لي. صورة العسكر لم تتركني وأنا مستيقظ أو نائم وهم يقتلون أبناء الوطن، ويصفون المتظاهرين بأنهم “المؤيدين للمعزول”. وفي عملي كل ما أقوم به هو التوقيع على استمارة الحضور والانصراف فقط وكذلك باقي الزملاء، فلا أعتقد أن هناك أحد من جهاز الدولة الحكومي يعمل ويخدم مصر حقاً. وهناك مؤسسات مغلقة بالأمر مثل هيئة السكك الحديد والبنوك والمصارف وكثير من المجمعات المصالح الحكومية والخاصة.

الوضع السياسي الحالي عقيم ويزداد صعوبة. فالإنقلابيين يصرون فى ما هم فيه الآن حتى ولو قتلوا الكثير من أبناء الوطن. الواحد منهم لا مانع لديهم أن يقتل شقيقه حتى لا يتعرض هو للمحاكم الجنائية أو الدولية، والمؤيدين للرئيس مرسي يرفضون أن يحيدوا عن مبدأهم وعدم الإنحناء إلى الحكم العسكري حتى ولو كلفهم ذلك حياتهم.

أنا أرفض فض إعتصامات مؤيدي مرسي بالقوة، فمنهم أصدقائي وأقاربي وجيراني، ومنهم من لا ينتمى لجماعة الاخوان المسلمين.

المستقبل مليئ بالدماء على الأرصفة وإحتقان الأزمة إلى حرب أهلية، ليقتل الإبن أباه والعكس، أو يقتل الأشقاء نفسهم، نظرًا لإختلافهم فى الرأي السياسي، كونهم مؤيدين ومعارضون، داخل البيت الواحد.

انتظر من الحكومة الحالية مزيدا من الشهداء والدم لأنهم انجرفوا إلى طريق صعب الرجوع عنه، وربما سيزدادوا وحشية أكبر، في ظل عناد القوى المؤيدة للمعزول، فالقتل أصبح علنيا بالرصاص الحى على شاشات الفضائيات واليوتيوب ولا ينكرها إلا اعلامنا المحلي.