تأثرت حياتي كثيرا بالأحداث الراهنة. لقد خلف حكم الإخوان آثارا سلبية على مصر، وقد قلت لأحد أصدقائي، وهو من جماعة الإخوان المسلمين، إن ما سيتسبب في إسقاط حكمكم هو الوضع الاقتصادي السيء. خسر الجنيه أكثر من20% من قيمته منذ تولي الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم، وارتفع سعر الدولار من قرابة 5 إلى ما يزيد على 7 جنيهات، وهو ما خفض القيمة الشرائية للجنيه، وجعل من كان يحصل على 1000 جنيه (140 دولار)، كأنه يحصل على 700 جنيه تقريبا وفقا للقوة الشرائية للجنيه. أنا استطيع أن أتحمل الوضع الاقتصادي السيء، لكن غيري لا يستطيع.

تأثرت حياتي كثيرا بالأحداث الراهنة. لقد خلف حكم الإخوان آثارا سلبية على مصر، وقد قلت لأحد أصدقائي، وهو من جماعة الإخوان المسلمين، إن ما سيتسبب في إسقاط حكمكم هو الوضع الاقتصادي السيء. خسر الجنيه أكثر من20% من قيمته منذ تولي الرئيس المعزول محمد مرسي للحكم، وارتفع سعر الدولار من قرابة 5 إلى ما يزيد على 7 جنيهات، وهو ما خفض القيمة الشرائية للجنيه، وجعل من كان يحصل على 1000 جنيه (140 دولار)، كأنه يحصل على 700 جنيه تقريبا وفقا للقوة الشرائية للجنيه. أنا استطيع أن أتحمل الوضع الاقتصادي السيء، لكن غيري لا يستطيع.

نحن في أعقاب ثورة، فلا يوجد انقلاب يخرج فيه 30 مليون مواطن، يدعون المؤسسة العسكرية للتدخل، وكان على الرئيس المعزول محمد مرسي أن ينزل عند رغبة الشعب، ولكن لأن الإخوان يعلمون أن شعبيتهم قد انخفضت، رفضوا الاحتكام إلى الصندوق. اعتقد أن جماعة الإخوان المسلمين انتهت سياسيا. ارتكب الرئيس الراحل أنور السادات خطأ كبيرا بسماحه لهذه الجماعة بالخروج. لو شاهدت أفغانستان قبل وبعد من يدعون أنهم إسلاميين، ستعرف ما أعنيه، هذه جماعات لإبادة الحضارة.

عندما يخرج اعتصام ما عن سلميته يصبح تجمعا مسلحا. أنا أسكن بجوار ميدان النهضة في الجيزة، وقد شاهدنا خروج أكثر من 20 جثة قبل فض الاعتصام. واستخدم المعتصمون السلاح في مواجهة الشرطة، وقد استخدمت القوات أقصى درجات ضبط النفس، وسمعنا جميعا تهديدات منصة رابعة العدوية في مقاطع الفيديو والتليفزيون، ومع هذا فقد تم فض الاعتصام بشكل قانوني – من وجهة نظري – مر أكثر من شهر رفضوا خلاله كل الوساطات، ومحاولات التفاوض. وقد تعرض سكان رابعة العدوية – وأعرف بعضهم – للإرهاب والترويع، وقد بلغ الأمر أن بعض المعتصمين كانوا يصعدون إلى الشقق ويطلبون أن يستحموا، وحين يرفض صاحب المنزل، تأتي إليه أعداد كبيرة من المعتصمين لتهدده في منزله.

أنا واحد من الناس أتمنى أن يتولى الحكم الفريق أول عبد الفتاح السيسي (وزير الدفاع)، لا أخشى على الحريات من حكم رجل ينتمي للمؤسسة العسكرية، فالحرية لدينا مفهومها يختلف عن الحرية في الغرب، ومداها هو المدى الذي يتيحه الدين فقط، ولا اعتقد أن حاكما أيا كانت خلفيته يمكن أن يتجاوز هذا المدى من الحرية أو يضيقه. وفكرة أن ذوي الخلفيات العسكرية ديكتاتوريين غير منطقية، فهناك بعض الحكام المدنيين كانوا أكثر ديكتاتورية من العسكريين.

مطلوب من الحكومة الحالية تثبيت الثورة الجديدة، وإعادة تمصير الدولة، بعد أن تعرضت مصر لفترة أخونة استمرت لنحو عام. لا أطمح إلى أكثر من ذلك من الحكومة الحالية لأنها مؤقتة. لكنني أطلب من الحكومة المقبلة، أن توجه اقتصاد الدولة لصالح الفقراء، لتصعد بهم من تحت خط الفقر إلى الطبقة المتوسطة، فهي عماد الدول التي تسعى للتقدم، وأيضا هي العنصر الأكثر تأثيرا في المجتمعات المتطورة.