[ibimage==7120==Small_Image==none==self==null]

المهندس أحمد حسن

“يعنى الرجالة تخلت عن السلاح، والستات هى اللى هتشيلوا ياحاجة؟!”، كلمات قالها المهندس حمدى حسن، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية وأمينه بالاسماعيلية والقيادى بالجماعة الاسلامية، قبل أشهر ردا على مطالب أحد أنصار التيار الإسلامي الذي كان مستفزا من معارضي الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، وطالب بضرورة سحق المعارضين ولو بقوة السلاح.

اللجوء للعنف “كتناول لحم الخنزير”

[ibimage==7120==Small_Image==none==self==null]

المهندس أحمد حسن

“يعنى الرجالة تخلت عن السلاح، والستات هى اللى هتشيلوا ياحاجة؟!”، كلمات قالها المهندس حمدى حسن، عضو الهيئة العليا لحزب البناء والتنمية وأمينه بالاسماعيلية والقيادى بالجماعة الاسلامية، قبل أشهر ردا على مطالب أحد أنصار التيار الإسلامي الذي كان مستفزا من معارضي الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، وطالب بضرورة سحق المعارضين ولو بقوة السلاح.

اللجوء للعنف “كتناول لحم الخنزير”

هل تغير موقف الجماعة الإسلامية اليوم، لاسيما مع دعوات المعارضة لفعاليات حاشدة يوم 30 يونيو/حزيران، وهل تغير موقف رجال الجماعة وتخلوا عن المراجعات التي قامت بها قياداتهم التاريخية في التسعينات ليلجأوا إلى العنف مرة أخرى، خاصة مع التصريحات المتتالية لبعض قادتها أمثال عاصم عبدالماجد وطارق الزمر مؤكدين انهم سيسحقون حركة تمرد ومستعدين للدفاع عن مرسى ولو بالدماء؟

سؤال طرحناه على المهندس حسن، فرد قائلا: “قبل مبادرة وقف العنف التى أعلنتها  الجماعة الاسلامية في التسعينيات كنا نلجأ لاستخدام العنف وفقا لقاعدة الاضطرار الفقهية، كمثال تناول لحم الخنزير أو الميتة للدفاع عن أنفسنا ضد نظام استباح اعراضنا وأموالنا، ولكن بعد إعلان المبادرة لم نلجأ إلى العنف مطلقا حتى مع استمرار النظام السابق فى استفزازنا عن طريق قتل أبنائنا وهتك أعراض نسائنا”.

أما بعد الثورة، “فقد باتت الجماعة أكثر فصيل بعيد عن العنف بعد أن اصبح  لها ذراع سياسية كحزب البناء والتنمية وبات مسموحا لها بالعمل الدعوى والسياسى وهو كانت تحتاجه من قبل”، يضيف حسن. متسائلا “ما الذي يدفعها إذن لاستخدام أى من وسائل العنف؟”. 

[ibimage==7132==Small_Image==none==self==null]

اجتماع بين الجماعة الاسلامية وحزب البناء والتنمية

التغيير بصندوق الانتخابات وليس بالعنف

ويفسر المهندس حسن تصريحات بعض قادة الجماعة المهددة بأنها ليست دعوة إلى العنف وإنما لمنعه عن كل المصريين، قائلا “عندما يقول الشيخ عاصم عبدالماجد عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية إنهم سيسحقون حركة تمرد، فمعناه أن ذلك سيكون بالمظاهرات السلمية لتأييد الرئيس، فلو جمعت تمرد مليون معارض سيكون هناك ثلاث او اربع مليون مؤيدين للرئيس، خاصة وأن الطريق الشرعي للتغيير كما تؤكد الجماعة من خلال صندوق الانتخاب والاستعداد له بالبناء والتنمية وليس بالهدم والعنف”.

ويوضح حسن أن وقف العنف معناه منعه عن طريق “غل يد البلطجية أو الخارجين عن القانون عن أى فعل إجرامي تجاه أي انسان مصري”، مضيفا أن “ذلك ليس معناه أن يحمل أعضاء الجماعة السلاح لمنع البلطجية، بل لو أن أحد من البلطجية كان يحمل سلاح ابيض “كالسنجة”، فلابد من نزعها منه وليس الرد عليه بسلاح اخر، حتى لايحدث أى عنف”.

“شرطة أم مليشيات؟”

تأتي هذه الهواجس الأمنية وسط غموض يحوم حول الدور الذي ستلعبه الشرطة يوم 30 يونيو/حزيران. فعميد الشرطة السابق محمود قطري، يرى أن الشرطة ستنسحب من دورها الأساسى يوم 30 يونيو نظرا لحالة الانقسام والانهيار الداخلى في أجهزتها، متمثلة فى وزير ميوله إخوانية، وضباط وأفراد يرفضون حكم المرشد. مؤكدا أن تلك الحالة ستقود إلى اقتتال داخلي وحرب أهلية. ويتساءل “هل سيكون التعامل مع العنف بواسطة الشرطة المنهارة، أم عن طريق ميلشيات الاخوان والجماعة الاسلامية؟”.

وتوقع قطري أن تلجأ الجماعة الاسلامية إلى العنف لأن “تاريخها إرهابي وملوث بالدماء، وستدافع عن وجودها المرتبط باستمرار مرسي، أما إذا سقط الرئيس الحالي فبالتالي سيسقطون معه”.

ما هو دور الجيش؟

وقف العنف المستحيل، كما يرى قطري، لإن أسبابه موجودة وحدثت بروفات تدل على ذلك، كاشفا عن توقعه بتدخل الجيش المصري بانقلاب عسكري “حتى لاتضيع مصر”.

وهو الأمر الذي لم ينل اعجاب اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري، الذي أكد أن “كثيرين يتناسون الدور الأساسي للجيش المصرى في مساعدة الشعب على اختياراته وليس فرض خيار معين عليه، وأن الجيش لا يستطيع القيام بدور الشرطة، وبالتالي ستكون الساحة مهيأة لحالة من العنف يوم 30 يونيو”.

وقال مسلم  ”إن الجماعة الاسلامية تؤدي دورا بالنيابة عن جهات داخلية وخارجية وتتلقى تمويلات، من أجل تحقيق حالة من الفوضى والعنف فى مصر، وإنها امتلكت اسلحة جاءت لمصر عن طريق عدة دول سواء من ليبيا أو قطر أو إسرائيل نفسها”.

حركة تمرد تتمسك بالسلمية

المهندس حسن استهجن تصريحات مسلم، مبديا دهشته عن قصة التمويل، قائلا إنه ورفاقه لا يستطيعون دفع ايجار مقر الحزب بالاسماعيلية الذي دُعى إليه مندوب “مراسلون” خلال اجتماع مشترك للحزب والجماعة.

واتهم حسن المعارضين بتلقي تمويلات خارجية وداخلية من أجل إشاعة الفوضى والفتن، “إن هؤلاء المعارضين أصحاب الصوت العالى لايتعدون الخمس عشرة فردا فى الاسماعيلية كلها”. وهو الأمر الذي أثار سخرية الناشط أحمد سمير أحد منسقى حركة تمرد بالاسماعيلية الذي أكد أن الشعب المصري بات يكره الاخوان أكثر من النظام السابق نفسه.

[ibimage==7126==Small_Image==none==self==null]

الناشط أحمد سمير

ويوضح سمير موقف حركته بالرفض التام للعنف حتى ولو بدأت الجماعة الاسلامية نفسها به، وفي هذه الحالة سيردون عليهم بالسلمية التي ستكون الوسيلة الوحيدة للمطالبة بحقوقهم، قائلا إنه يدعو في كل صلواته بأن يحقن الله دماء كل المصريين وأن يبعد مصر عن الفتن والفوضى، مؤكدا ان “الأمر ليس نصرا أو هزيمة سواء للمعارضة أو المؤيدين، لأن الكل سيصبح خاسرا إذا شاعت الفوضى والعنف في أرجاء مصر.