نالت محافظة البحر الأحمر حظها من أزمة نقص السولار كباقي محافظات مصر. لكن أثرها كان على القطاع السياحي أكثر من أي شيء آخر، فانخفضت الحركة السياحية الواردة إلى المحافظة، وتعطل سير الأفواج السياحية التى تنظمها الشركات الخاصة من مدينة الغردقة الى القاهرة ومن الغردقة الى الأقصر.
وشهدت الفترة الاخيرة توقف عدد كبير من الرحلات السياحية التى تسمى رحلة اليوم الواحد، التى تنظمها شركات لوفود السياح الأجانب، بغرض زيارة المناطق الأثرية بالعاصمة القاهرة او مدينة الاقصر جنوب مصر.
نالت محافظة البحر الأحمر حظها من أزمة نقص السولار كباقي محافظات مصر. لكن أثرها كان على القطاع السياحي أكثر من أي شيء آخر، فانخفضت الحركة السياحية الواردة إلى المحافظة، وتعطل سير الأفواج السياحية التى تنظمها الشركات الخاصة من مدينة الغردقة الى القاهرة ومن الغردقة الى الأقصر.
وشهدت الفترة الاخيرة توقف عدد كبير من الرحلات السياحية التى تسمى رحلة اليوم الواحد، التى تنظمها شركات لوفود السياح الأجانب، بغرض زيارة المناطق الأثرية بالعاصمة القاهرة او مدينة الاقصر جنوب مصر.
كما تسببت أزمة السولار من جانب آخر في توقف ماكينات توليد الكهرباء داخل الفنادق والقرى السياحية، ما دفع أصحاب الفنادق إلى شراء السولار من السوق السوداء بأسعار مرتفعة حفاظا على سمعة الفنادق لدى الشركات الأجنبية المصدرة للسياحة، وخوفا من انهاء التعاقدات مع الشركات.
نقص حصة المحافظة
وبسبب تصاعد الازمة وتأثيرها على السياحة فى مدينة مرسى علم جنوب الغردقة وجّه أصحاب الفنادق بمرسى علم رسالة استغاثة إلى الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء ووزارة البترول لسرعة حل مشكلة أزمة السولار التى تفاقمت ووصلت لذروتها بعد اختفائه تمامًا من محطات الوقود خاصة فى مدينة مرسى علم، مما يهدد الفنادق الموجودة بالمنطقة بانقطاع التيار الكهربائي.
وعن سبب الازمة بالمحافظة يقول اللواء سعد الدين امين سكرتير عام محافظة البحر الاحمر، ان “المحافظة تعاني من نقص شديد فى حصة المحافظة وصل لاكثر من 40% خلال الفترة الماضية.”
وأوضح أن مشكلة البحر الاحمر تختلف عن باقى المحافظات كونها المحافظة الوحيدة التى يمر بها الاف السيارات يوميا من محافظات الصعيد الى القاهرة ومحافظات الوجه البحري والعكس، بالإضافة الى الحافلات السياحية وهو مايزيد المشكلة تعقيدا.
وأوضح ان الحصة المقررة للمحافظة تصل الى 1125 طن يوميا لايصل منها فى بعض الاحيان سوى 300 طن فقط. وأضاف امين أنه يتم مخاطبة وزارة البترول والشركة العامة بشكل مستمر لاعادة حصة المحافظة إلى ما كانت عليه وقال أيضا أن الفنادق والقرى السياحية أرسلت خطابات تطالب بتخصيص حصة من السولار بعيدة عن محطات الوقود وجارى بحث مطالبهم.
قطاع السياحة يعاني
محمود عبد الناصر، سائق أتوبيس سياحي، قال “إن ميعاد تموين الأتوبيس أصبح من الأشياء الشاقة جدا بالنسبة لي ولباقي سائقي النقل السياحي، حيث أننا نعانى الأمرّين في الحصول على السولار ونضطر للمبيت أمام محطات الوقود”.
كما أن مشكلة أخرى باتت تواجه هذا السائق وزملاءه في المهنة، وهي تأخر مواعيد اقلاع الرحلات السياحية إلى القاهرة والأقصر، “ففي أحيان كثيرة قامت شركات النقل السياحي بإلغاء عدد كبير من الرحلات بسبب توقف أتوبيسات النقل السياحي أمام محطات الوقود فى انتظار دورها”.
ويؤكد عبد الناصر أن هذه المشكلة تعود بالضرر على السائقين، لكن أيضا على حركة السياحة في المنطقة عموما.
ويذكر محمد الصاوي، صاحب شركة سياحة، أن شركته قررت تخفيض عدد الرحلات لسياحية إلى القاهرة والأقصر بسبب النقص الشديد فى السولار. وحذر الصاوى أن استمرار الأزمة بشكلها الحالي سوف يكون له تاثير سيء على سمعة السياحة المصرية في دول العالم.
وأكد بدوى عبد الكريم، مرشد سياحي، أن رحلات السفاري والغوص تأثرت بنسبة كبير بمشكلة عجز السولار حيث انخفضت الرحلات بشكل ملحوظ وهو ما أثار استياء السائحين الأجانب. وأضاف أن الخطورة تأتي من قيام بعض السائحين بنقل هذه الصورة عقب عودتهم إلى بلادهم، وهو ما سيكون من شأنه الاضرار بسمعة السياحة المصرية وأضاف أن استمرار الأزمة سيكون له تأثير سئ على سمعة السياحة المصرية فى دول العالم فى الوقت الذى تمر فيه البلاد بأزمة اقتصادية.
الغاز الطبيعي قد يحل أزمة السولار
قال علاء مرتضى وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بالبحر الأحمر أن سبب أزمة السولار بالمحافظة يعود إلى أن متوسط الاستهلاك اليومى للسولار أكبر من حصة المحافظة نفسها، مؤكدا بأن الكميات الواردة من السولار للمحافظة أقل من معدل الاستهلاك اليومى.
وأوضح أن من أهم الإجراءات التي تحد من أزمة السولار بالبحر الأحمر قرب البدء فى توصيل الغاز الطبيعي للقرى السياحية وذلك لتخفيف العبء على حصة المدن المنتشرة بها الفنادق والقرى السياحة.