يقف حمدي عبدالرازق، وهو رجل في أواخر العقد السادس من عمره، شارد الذهن، أمام محل بقالة صغير يعمل به في منطقة “السيدة زينب” العتيقة، في جنوب القاهرة. اقترب من متجره أحد الزبائن المعروفين لديه، بدا عبدالرازاق وكأنه ينتزع نفسه سريعا من دوامة أفكاره، وبالغ في إظهار ابتسامته وترحابه بالزبون، لكن عيناه المتواريتان خلف نظارة طبية […]