ياسمين البغوري-تونس:
تتوقع تونس خلال موسم جني الزيتون الحالي بلوغ صابة قياسية قد تتجاوز 250 ألف طن أي ضعف إنتاج الموسم الماضي، لكن هذه الثورة تخفي وراءها معاناة نساء كادحات دفهن الفقر إلى العمل في ظروف صعبة من أجل إعانة أطفالهن.
وبعد مضي ساعات عمل طويلة وشاقة في حقول الزيتون تعود هؤلاء النساء إلى بيوتهن مرهقات مع مغيب الشمس على متن تلك الشاحنات الصغيرة المهترئة التي سجلت في مرات عديدة حوادث سير خطيرة بعضها كان قاتلا.
ويشتكي التونسيون من ارتفاع سعر زيت الزيتون مع أن صابة الموسم الحالي قياسية. ورغم أن عاملات مزارع الزيتون يقطفن بأيديهن ثمار الزيتون فإنهم لا ينعمون بطهي المأكولات إلا بالزيت النباتي المدعم حكوميا.
ويرجع بعض المراقبين ارتفاع أسعار زيت الزيتون إلى المضاربة من قبل المصدرين. وتؤكد مصادر حكومية أن الأسعار ستشهد انخفاضا تدريجيا مع تخصيص كميات كافية من الزيت الزيتون للسوق المحلية والتي تقارب 35 ألف طن.
- عاملات حقول الزيتون يكابدن مخاطر التنقل على متن شاحنات صغيرة مهترئة لا تصلح لنقل العمال وبعضها تعرض لحوادث خطيرة وقاتلة
- تقضي عاملات جني الزيتون ساعات طويلة بجني الزيتون بواسطة المشط أو حتى مباشرة بأيديهن مقابل بضعة دنانير لا تسد حاجياتهن في ظل الغلاء
- تتساقط حبات الزيتون على غطاء مفروض على الأرض قل تجميعه في أكياس بلاستيكية توضع على ظهر الشاحنة لنقلها على المعاصر المجاورة
- تجتمع العاملات حول مكان طهي الشاي لتدفئة أيديهن المرتعشة من لسعات البرد بالرغم مما يرتدينه من قفازات وثياب الصوفية ومآزر طويلة
- عند فترة الراحة تسكب إحدى العاملات لرفيقاتها الشاي الأسود الثقيل لاستعادة أنفاسهن المتلاشية من التعب بسبب طول فترة العمل في المزارع
- إبريق الشاي الأسود الساخن لا يغيب عن نشاط العاملات الكادحات اللاتي تعودن على شربه منذ صغرهن
- بعد فترة قصيرة من الراحة وشرب الشاي تعود العاملات من جديد للعمل وقطف حبات الزيتون بين أغصان الأشجار إلى حين حلول مغيب الشمس
- حالف هؤلاء العاملات طقس جميل للتقدم في جني الزيتون بينما تزداد ظروف العمل قسوة وصعوبة مع هطول الأمطار بغزارة
- يتم جمع حبات الزيتون في أكياس بلاستيكية بعد التقطاها قبل إرسالها عشية كل يوم إلى المعاصر المجاورة لرحيها واستخراج الزيت الصافي
- يتم جمع حبات الزيتون في أكياس بلاستيكية بعد التقطاها قبل إرسالها عشية كل يوم إلى المعاصر المجاورة لرحيها واستخراج الزيت الصافي
- بعد نقل الصناديق البلاستيكية المملوءة بحبات زيت الزيتون يتم وزنها في المعاصر الخاصة ووضعها في أكياس أكبر قبل توجيهها للرحى
- جانب من الصناديق البلاستيكية المملوءة بحبات زيت الزيتون داخل إحدى المعاصر بمنطقة مرناق بمحافظة بن عروس المتاخمة للعاصمة تونس
- : بعد غسل الثمار بشكل جيد يتم طحنها بواسطة عمليات جرش متساوية لجميع الثمار وتهدف العملية لضغط الثمار وفصل أكبر كمية من الزيت الصافي
- بلغ سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون لهذا الموسم نحو 12 دينار (5 دولارات) وهو سعر يعتبره التونسيون مرتفعا جدا رغم أن بلدهم تتربع على عرش التصدير