في أبريل 2014، قبلت المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب الشكوى المقدمة ضد الحكومة المصرية في قضية مذبحة اللاجئين السودانيين بميدان مصطفي محمود، بحي المهندسين، بمحافظة الجيزة في ديسمبر 2005.

في أبريل 2014، قبلت المفوضية الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب الشكوى المقدمة ضد الحكومة المصرية في قضية مذبحة اللاجئين السودانيين بميدان مصطفي محمود، بحي المهندسين، بمحافظة الجيزة في ديسمبر 2005.

بعد عامين من المذبحة تقدم محام مصري وأخرى أوغندية بشكوى لدى المفوضية ضد الحكومة المصرية، وتعود تفاصيل القضية لسبتمبر 2005، حين قرر نحو 3000 لاجئ سوداني الاعتصام قرب مقر مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بميدان مصطفى محمود، دام اعتصامهم نحو 3 أشهر حتى فضت قوات الأمن المصرية اعتصامهم بالقوة وأسفر فضهم عن مقتل نحو 27 لاجئا سودانيًا -بحسب بيان الداخلية حينها-، فيما تم ترحيل الباقين إلى السودان.

بحسب الاحصائية الرسمية الصادرة عن الهيئة المفوضية للأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في مصر، أنه عام 2005 وصل عدد اللاجئين السودانيين المسجلين نحو 20374 لاجئًا في مصر، تقول إحدى العاملات بمفوضية شؤون اللاجئين في مصر، تحفظت على نشر اسمها، وعملت بالمفوضية منذ 1999 حتى 2004، إن “اللاجئون من جنوب السودان كانوا يتعرضون كثيرا للعنف والظلم والاضطهاد في بلادهم، بل أيضا عانوا من الاضطهاد والعنصرية والتمييز في مصر”. وتتابع “كان وضع السودانيين في مصر مقبولًا حتى محاولة اغتيال حسني مبارك في العاصمة الأثيويبية أديس أبابا عام 1996، فمنذ 1956 عقب رحيل الاحتلال البريطاني عن السودان، كانت الدولة المصرية مفتوحة للسودانيين، وفقًا لاتفاقية وادي النيل التي كانت تسمح للسودانيين دخول مصر دون تأشيرة، إلا أن بعد أديس أبابا، فرضت الحكومة المصرية قواعد صارمة على دخول السودانيين، وبعد إلغاء اتفاقية وادي النيل رفضت الحكومة تقديم  المساعدات المالية أو الخدمات التعليمية أو الاجتماعية للاجئين السودانيين داخل أراضيها بسبب عدم استقرار الأوضاع الاقتصادية المصرية” وتوضح “أن السودانيين كانوا يلقون معاملة عنصرية في الشارع، ما بين المواطنين فضلًا عن ندرة فرص العمل وقلة المعونة التي تقدمها المفوضية لهم، وتحكي أن “أصحاب الشقق كانوا يغالون في قيمة الإيجارات للسودانيين مثلًا، الأمر الذي فرض عليهم ظروفًا معيشية صعبة، ما دفعهم للاعتصام في 2005، لينتهي الحال بفض الاعتصام بالقوة، ليصبحميدانمصطفى محمود”مقبرة للاجئين” حسب تعبيرها.

تابع القراءة

–          مصر.. محطة ترانزيت أم محل إقامة

–          عائلة واحدة نصفها مصريين ونصفها فلسطينيين

–          مابين العراق والسويد

–          فترة انتقالية طويلة

–          مدن سورية في الغربة

 

 

 

 

:إقرأ أيضا

 (1-2)اللاجئون في مصر الهروب إلى المتاهة– 

(2-2)اللاجئون في مصر الهروب إلى المتاهة