بقرار رسمي من وزارة التعليم التابعة لحكومة الوفاق بطرابلس تم تأجيل موعد الدراسة الذي كان مقرراً في الثاني من أكتوبر الجاري لمراحل التعليم الأساسي والمتوسط، ولكن القرار الذي صدر في 8 سبتمبر الماضي لم يحوِ حتى إشاراتٍ لأسباب هذا التأجيل.

مراسلون التقى مدير مركز المناهج التعليمية بوزارة التعليم التابعة لحكومة الوفاق الوطني عبد القادر بوجلالة ليوضح السبب الحقيقي وراء هذا التأجيل:

بقرار رسمي من وزارة التعليم التابعة لحكومة الوفاق بطرابلس تم تأجيل موعد الدراسة الذي كان مقرراً في الثاني من أكتوبر الجاري لمراحل التعليم الأساسي والمتوسط، ولكن القرار الذي صدر في 8 سبتمبر الماضي لم يحوِ حتى إشاراتٍ لأسباب هذا التأجيل.

مراسلون التقى مدير مركز المناهج التعليمية بوزارة التعليم التابعة لحكومة الوفاق الوطني عبد القادر بوجلالة ليوضح السبب الحقيقي وراء هذا التأجيل:

 س- هناك جدل داخل قطاع التعليم حول موعد الدراسة، هل اتفقتم على موعد نهائي لبدء العام الدراسي؟

ج- نعم اتفقنا على أن تكون الدراسة في الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري وتم دعم ذلك بقرار رسمي من وزارة التعليم، ولن تتأثر الخطة والعملية الدراسية بهذا التأخير، حيث سيتم إعطاء المنهج الدراسي كاملاً للطلبة حسب الفترات الدراسية التي تم تقريرها دون ضغط أو اختصار فيه.

التأخير سيكون فقط في موعد الامتحان النهائي، حيث تم تأجيل موعده من منتصف شهر رمضان في يونيو إلى ما بعد العيد، بمعنى أدق سنمد في عمر الدراسة أسبوعين فقط عن الموعد الأول بسبب التأجيل في بداية الدراسة.

 س- ما هي الأسباب الحقيقية التي سببت هذه الربكة بشأن موعد بداية الدراسة؟

ج- عدم توفير الكتاب المدرسي هو العائق الرئيسي والذي بسببه قمنا بتأجيل موعد الدراسة.

لقد عملنا في سبيل توفير الكتاب في اتجاهين متوازيين، وهما توريد الكتاب من المنطقة الشرقية والتوجه للطباعة، ولكن للأسف لم يتم توفير الكتاب رغم كل شيء، فقد قام مركز المناهج التعليمية خلال العام الماضي بتوفير الكتاب المدرسي للمنطقة الشرقية، في ذات الوقت كانت المنطقة الشرقية قد طبعت الكتاب المدرسي وتزامن وصوله مع ما تم توفيره من المنطقة الغربية، وعليه فقد قام قطاع التعليم في الشرق بتوزيع الكتاب المدرسي على الطلبة وتخزين الكتب التي قام بطباعتها.

في هذا العام مع عدم استطاعة مركز المناهج التعليمية طباعة المناهج التعليمية حتى الآن؛ طلبنا من المنطقة الشرقية إمدادنا بالكتب الفائضة، لكن المسؤولين هناك طلبوا توفير تكلفة النقل والمقدرة ب 5 مليون دينار (3.8 مليون دولار)!!، ورغم أننا عرضنا عليهم إرسال شاحنات لنقل الكتب إلا أنه لم يأت حتى هذه اللحظة أي رد فعلي.

 س- ذكرت أن هناك اتجاهاً آخر حاولتم السير فيه لتوفير الكتاب وهو الطباعة، كم تصل تكلفة الطباعة وماهي الكمية المطلوبة؟ 

ج- قمنا بتكليف دار الطباعة للنشر والتوزيع بطباعة قرابة 30 مليون ونصف نسخة لـ 218 عنوان كتاب، بتكلفة إجمالية بلغت 36 مليون دينار (27.5 مليون دولار أمريكي تقريبا).

في هذا الصدد حضرت سلسلة اجتماعات كان آخرها مع نائب رئيس حكومة الوفاق أحمد معيتيق ومحافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير لتوفير ثمن الكتب، كل ما نطلبه هو منح الجهة المكلفة بالطباعة اعتمادات مصرفية، وإذا ما تم هذا الأمر فستباشر الدار بطباعة الكتب التي قد تستغرق 30 يوماً.

نحن نرغب بتوفير 30 مليون كتاب، وحاجتنا لهذا العام تقدر بـ 20 مليون كتاب، والفائض سيكون رصيداً لنا للعام المقبل.

س- عودة لموضوع الكتب المخزنة في المنطقة الشرقية، ما هي نسبة تفاؤلكم بوصول الكتب إليكم من المخازن الشرقية؟ وما هي قصة الأخطاء الموجودة في النسخ التي طبعها قطاع التعليم في الشرق؟

ج- الأمر غير مرتبط بالتفاؤل من عدمه أبداً، المشكلة الحقيقية تكمن في عدم اعتراف المنطقة الشرقية بحكومة الوفاق، وبالتالي هم لا يعترفون بأي اتفاقات حول إمدادنا بالفائض من الكتب.

بخصوص الأخطاء المطبعية؛ الكتب التي طُبعت في المنطقة الشرقية تحوي عديد الأخطاء، منها على سبيل المثال كتاب اللغة العربية للصف السادس الابتدائي، وكتاب الرياضيات والعلوم للصف السابع.

ليست كل الكتب بها أخطاء، ولكن المشكلة هي أن الكتب الصحيحة اختلطت بالكتب التي تحوي أخطاء وهذا الأمر سبّب مشاكل كثيرة لدى الطلبة.

س- خلال العام الماضي طُلب من الطلبة إرجاع الكتب قبل دخول الامتحانات، لماذا لا يتم الاستفادة منها؟

ج- الحقيقة إن فرحة التلميذ بكتابه المدرسي الجديد تعد أمراً مهما، ولا يمكن حرمان الطالب من فرحته لأي سبب، لذلك علينا العمل على توفيره بأي شكل.

س- تطلبون مقابلاً مادياً في العادة لتسليم الكتب للطلبة، لماذا لا تسعون من خلال هذه المبالغ لتوفير جزء من الكتب؟

ج- من قال إننا نطلب مقابلاً مادياً؟، الكتب حقٌ مجاني للطلبة، والمبالغ التي تدفع من أولياء الأمور مخالفة من قبل إدارات المدارس، فالكتب يتم تسليمها مجاناً للمدارس، وعلى المدارس توزيعها بالمثل على الطلبة.

س- ما مدى نجاح فكرة تحميل الكتاب المدرسي من الإنترنت؟

ج-  المشكلة أن خدمة الإنترنت في ليبيا ضعيفة، قد تكون ممكنة لدى البعض، ولكن لا يمكن أبداً أن نعتبرها حلاً بشكل عام، هناك بعض المكتبات استغلت الظروف التي تمر بها البلاد وتقوم ببيع الكتب المحملة عن شبكة المعلومات بعد تنزيلها وهذا أمر مخالف للقانون تماماً، وعلى الجهات المختصة متابعة هذه المكتبات ومصادرة هذه النسخ.