فيما أعربت أحزاب الائتلاف الحكومي المتكونة من حركة نداء تونس وحركة النهضة والاتحاد الوطني الحر وحزب آفاق تونس والتي تمتلك أغلبية مريحة في البرلمان عن عدم اعتراضها على تكليف الشاهد، اعتبرت أحزاب معارضة أنه “ليس رجل المرحلة القادمة”.

من ضمن الأحزاب المعارضة التي أعربت صراحة عن موقفها الرافض لتعيين الشاهد: الجبهة الشعبية اليسارية والحزب الجمهوري وحزب المسار وحركة الشعب وغيرها من الأحزاب الأخرى وخاصة حركة مشروع تونس التي انصل قياديو ها عن حركة نداء تونس.

فيما أعربت أحزاب الائتلاف الحكومي المتكونة من حركة نداء تونس وحركة النهضة والاتحاد الوطني الحر وحزب آفاق تونس والتي تمتلك أغلبية مريحة في البرلمان عن عدم اعتراضها على تكليف الشاهد، اعتبرت أحزاب معارضة أنه “ليس رجل المرحلة القادمة”.

من ضمن الأحزاب المعارضة التي أعربت صراحة عن موقفها الرافض لتعيين الشاهد: الجبهة الشعبية اليسارية والحزب الجمهوري وحزب المسار وحركة الشعب وغيرها من الأحزاب الأخرى وخاصة حركة مشروع تونس التي انصل قياديو ها عن حركة نداء تونس.

ورغم أن بعض الأطراف السياسية رحبت بقرار تعيين يوسف الشاهد (41 عاما) الذي انخرط في العمل السياسي بعد قيام الثورة التونسية عام 2011 فإن الجدل بشأن تكليفه كرئيس حكومة مقبل تصاعد في ظل حديث عن وجود قرابة بينه وبين الرئيس التونسي.

“ولدك في الدار”

وقد تزامن هذا الجدل بعد قليلة من حملة قادها نشطاء على الانترنت ضد نجل الرئيس التونسي حافظ السبسي تحت شعار “ولدك في الدار” بمعنى “اترك ابنك في منزلك” تعبيرا عن رفض جزء من التونسيين على تداخل شؤون السياسة والحكم في البلاد بمصالح عائلة السبسي.

وطالما كان حافظ قايد السبسي المدير التنفيذي لحزب نداء تونس والمفاوض باسمه في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة مصدر جدل في الساحة السياسية. ويعيب منتقدوه على والده الباجي قايد السبسي أنه من كان وراء صعوده خلفا له على رأس حركة نداء تونس.

وقد تسبب ذلك في تصدع حركة نداء تونس التي شهدت موجة من الاستقالات إلى حد أن جزءا من قياديها قرروا الانسحاب وتشكيل حزب جديد هو حركة مشروع تونس فيما تراجع عدد نوابها في البرلمان إلى أقل من عدد نواب حركة النهضة الإسلامية.

وبلغ الأمر بمعارضي نجل السبسي إلى كتابة شعارات تحت تمثال الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في العاصمة تطالبه بالابتعاد عن سلطة القرار السياسي داخل حزبه تماهيا مع تصريحات نارية أطلقها داخل البرلمان النائب اليساري المعارض عمار عمروسية.

الشاهد في الواجهة

لكن حمى هذه الحملة سرعان ما انتقلت لتشمل أيضا رئيس الحكومة المكلف يوسف الشاهد في ظل حديث عن وجود قرابة بينه وبين الرئيس التونسي الباجي قياد السبسي رغم أنه نفى بالأمس جملة وتفصيلا أي صلة قرابة بالسبسي من قريب أو بعيد.

ورغم ذلك يصر البعض على أن هناك قرابة بين رئيس الدولة ويوسف الشاهد باعتبار أن خال يوسف الشاهد بشير حداد متزوّج من حبيبة بلخوجة شقيقة معز بلخوجة زوج ابنة رئيس التونسي. كما يقول البعض إن الشاهد يحظى بثقة كبيرة من قبل السبسي.

وكان السبسي قد عين الشاهد في أعقاب الأزمة التي تفجرت داخل نداء تونس بسبب الخلافات الداخلية حول إدارة الحزب بعد فوز مؤسسها الباجي قايد السبسي بمنصب رئاسة الجمهورية في انتخابات أواخر 2014، على رأس لجنة توافقية لانتخاب قيادات جديدة للحزب.

لكن تلك الانتخابات التوافقية لم تفرز سوى صعود نجل السبسي (حافظ قايد السبسي) على رأس حركة نداء تونس وهو ما جعل البعض يعتقد أن دور الشاهد لم يكن سوى تعبيد الطريق أمام تغول نجل السبسي في مفاصل حركة نداء تونس.

وبعيدا عن هذا الجدل لا يملك الشاهد إلا شهرا ابتداء من تاريخ تكليفه لتشكيل حكومته مع إمكانية تجديد المدة بشهر واحد وفق الدستور.

وهو مطالب في هذه المدة ترضية الأحزاب المعارضة وضمان تأييدها في حكومته المقبلة التي قال عنها إنها “ستكون من كفاءات سياسية وطنية مع تمثيلية واسعة للشباب والمرأة في الحكومة”.