“هكذا نريدها..مساحة للتعايش”.. هكذا يصف شيماء وشروق، مشروعهما “المشكاة”.
وتتابع شيماء “المكان ليس مجرد مقهى، بل نعمل على دعم التعايش بين مختلف ثقافات المجتمع وطبقاته، فضلا عن تقديم فكرة تقبل الآخر، ونأمل أن يصبح المكان مثل “المشكاة” فيكون ذلك المصدر من النور الذي يشع وعيا وفهما”.
***
“هكذا نريدها..مساحة للتعايش”.. هكذا يصف شيماء وشروق، مشروعهما “المشكاة”.
وتتابع شيماء “المكان ليس مجرد مقهى، بل نعمل على دعم التعايش بين مختلف ثقافات المجتمع وطبقاته، فضلا عن تقديم فكرة تقبل الآخر، ونأمل أن يصبح المكان مثل “المشكاة” فيكون ذلك المصدر من النور الذي يشع وعيا وفهما”.
***
الفتاتان اللتان أنهيتا دراسة الصيدلة عام 2012، ورغم تباعد المسافات بين ما درستاه وبين حلمهما بساحة للجميع بعيدا عن فروقات السياسة التى أرهقت الشباب، إلا أنهما قد بدأتا في تحقيق حلمهما وبالفعل ولدت “المشكاة” بحي المنيل في القاهرة.
تقول شروق “حينما يقصد الشباب المشكاة، يجد كل باحث عنما يريده، نادي الكتاب، حيث يجتمع رواد المكان على اختيار كتاب للقراءة والمناقشة وإبداء الرأي. فهذا الشهر تم مناقشة رواية ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور، قواعد العشق الأربعون للكاتبة التركية أليف شافاق، والكتب المقترحة 1984 للكاتب الأنجليزي جورج أورويل و كتاب الاسلام بين الشرق و الغرب للرئيس علي عزت بيجوفيتش الأسبق، بينما مساء الخميس، ليلة الفيلم، حيث يعرض أحد الأفلام ثم يتلوها مناقشة مفتوحة عن الإخراج، والسيناريو، والمونتاج، وشخصيات الفيلم والأبعاد الدرامية التي تقوم بها تلك الشخصيات. ويجد متذوق الموسيقى بغيته في أحد عازفي العود، الذين يبدعون في إحياء التراث بغناء تلك الأغاني القديمة، بالأضافة إلى دورات في التسويق و في إدارة الأعمال، و الخط العربي، وفي الفوتوغرافيا، وتعليم الموسيقى، وتعليم اللغة الإنجليزية”.
***
تأخذنا شروق في جولة داخل المكان، تبدأ ب “الساحة” ملائم لقعدة الأصحاب بما تحمله من أجواء المقاهي الشعبية بمفارشها الخيمية، وبها مكتبة، للراغب القراءة، أو مستعيرا، و التبرع بما يملكه من كتب زائدة؛ لتنمية روح المشاركة الايجابية بين رواد الساحة.
أما العطفة، مكان مختلف “قعدة عربي” بما تضمه من مفارش للجلوس على الأرض، وبها تربيزات منخفضة,و تعتبر مكان (للفصلان)عن الدنيا لمن يريد أن يعمل أو يذاكر مع نفسه, وأقصي عدد للعطفة 5 أشخاص للمحافظة علي الهدوء والتركيز ويمنع استخدام التليفون المحمول فيها.
بينما المشربية، فهي مجهزة للذين يعملون على تحضير مشروعات تخرجهم، أو هؤلاء الذين يشاركون في سيمنار ، أو هؤلاء الذين يقيمون تدريبًا متخصصا في أحد المجالات.
ثم الإيوان، الذي استوحت ديكوراته أجواء جامع الحاكم بأمر الله، برسوماته الجدارية وستائره الخضراء، وقد هيئ الإيوان لإقامة الورش والدورات التدريبية، فضلا عن كونه مقرا لليلة الفيلم كل خميس.
وأخيرا المطبخ، المشروبات والمأكولات بسعر التكلفة، بنظام اخدم نفسك بنفسك، بل أيضا حاسب نفسك بنفسك، فتوضع تكلفة ما تم استهلاكه بصندوق مفتوح (شكمجية) بلا رقيب سوى ضمير رواد المشكاة، وهو ما ثبت بالفعل.