“العاقل هو من يستبق الهزات والمخاطر فيقوم بمعالجتها، بالتوافق والمفاوضات”، بهذه الكلمات وصف حسين العباسي، رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، أحد أركان الرباعي الراعي للحوار، الاستراتيجية التي اعتمدها على مدار العامين الماضيين للوصول إلى التوافق في البلاد، وذلك في مقابلة مع “مراسلون” قبل أسبوع واحد من فوز هذا الرباعي بجائزة نوبل للسلام.
“العاقل هو من يستبق الهزات والمخاطر فيقوم بمعالجتها، بالتوافق والمفاوضات”، بهذه الكلمات وصف حسين العباسي، رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل، أحد أركان الرباعي الراعي للحوار، الاستراتيجية التي اعتمدها على مدار العامين الماضيين للوصول إلى التوافق في البلاد، وذلك في مقابلة مع “مراسلون” قبل أسبوع واحد من فوز هذا الرباعي بجائزة نوبل للسلام.
استباق الهزات قبل وقوعها هو تماماً ما قام به الرباعي المؤلف من الاتحاد العام التونسي للشغل، والاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، والهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان.
فقد تشكل هذا الوسيط الفريد من نوعه في 5 تشرين أول/ أكتوبر 2013 في أعقاب اغتيالين سياسيين شهدتهما البلاد للمعارضين شكري بلعيد ومحمد البراهمي، لرأب الصدع بين تحالف الترويكا الحاكم آنذاك بزعامة حزب النهضة، والمعارضة من جهة أخرى. وقد تمكن الرباعي بالفعل من إخراج البلاد من أزمة سياسية وضعتها على حافة الانهيار والحرب الأهلية، على غرار دول أخرى كاليمن وليبيا.
وعند إعلانها عن الجائزة اليوم، قالت لجنة نوبل في ستوكهولم إن الرباعي استحقّ الجائزة المرموقة “لمساهمته الحاسمة في بناء دولة ديمقراطية تعددية في تونس في أعقاب ثورة الياسمين من عام 2011”.
ومن المقرر أن يتم تسليم الجائزة (قيمتها حوالي مليون دولار أميركي) في العاشر من كانون الثاني/ديسمبر في العاصمة النرويجية أسلو.
موقع “مراسلون” ينشر أدناه عدداً من المواد من تغطياته السابقة، والتي تظهر النشاط الذي قام به الرباعي على مدار السنتين الماضيتين.
لقراءة المواد اضغط على العناوين:
حسين العباسي: آمل أن تقود الاتحاد امرأة
حكومة رباعية الدفع
تونس في نهاية النفق
داخل شورى النهضة: صراع أم ديمقراطية؟
اعتصام الرحيل: الحل في حل المجلس والحكومة
ماتت الترويكا، عاشت النهضة
كواليس الحوار الذي نسف في الدقيقة التسعين
“النهضة عاقبتنا بسبب الحوار الوطني”
أربع رصاصات في قلب تونس
