يرى فنان الماريونت الشاب محمد فوزي أن فن الماريونت يشمل كل أنواع الفنون البصرية والسمعية، بدءاً بالرسم، مرورًا بالنحت، وتصميم الملابس، والديكور، والأداء الحركي، والموسيقى.

ويؤكد هذا الفنان الشاب أن ما يقوم به فن شعبي له تاريخ قديم في مصر ولعب أدوارا هامة في فترات القمع خلال القرون الوسطى إذ “يمكن للفنانين من خلاله تمرير رسائل معينة بدون جذب انتباه السلطة الحاكمة”.

يرى فنان الماريونت الشاب محمد فوزي أن فن الماريونت يشمل كل أنواع الفنون البصرية والسمعية، بدءاً بالرسم، مرورًا بالنحت، وتصميم الملابس، والديكور، والأداء الحركي، والموسيقى.

ويؤكد هذا الفنان الشاب أن ما يقوم به فن شعبي له تاريخ قديم في مصر ولعب أدوارا هامة في فترات القمع خلال القرون الوسطى إذ “يمكن للفنانين من خلاله تمرير رسائل معينة بدون جذب انتباه السلطة الحاكمة”.

محمد الذي التقيناه في مركز “ساقية الصاوي” الثقافي درس في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وينحدر من مدينة الداخلة بمحافظة الوادي الجديد – التي تشغل الجنوب الغربي لمصر. أحب منذ طفولته الرسم، وكان يقوم بصناعة مجسمات للحيوانات بواسطة الطين، ما فتح عينيه على عالم العرائس.

كان أوبريت “الليلة الكبيرة” –أحد أشهر الأعمال الفنية المسرحية التي تم تنفيذها بالعرائس من إخراج الفنان الكبير صلاح السقا- الذي شاهده في طفولته وانبهر بهذا العالم، ويكمل: “لما أنهيت مرحلة الثانوية العامة قررت الرحيل إلى القاهرة والإلتحاق بكلية التربية الفنية، حيث أتيحت لي الفرصة لدراسة كل أنواع الفنون التشكيلية؛ مما أهلني لدخول عالم العرائس الذي كنت أحلم به”.

يحكي محمد عن العلاقة بينه وبين العرائس قائلا: “المسألة ليست في التعامل مع العرائس على أنها جمادات، العرائس تمثل شخصيات، وبالتالي فهي تحمل روحا معينة في كل عرض، هذه الروح تأتي بالأساس من النص، لكن بعد ذلك كي تصبح هذه الروح شخصية تتحرك على المسرح فهذا يعتمد علي علاقتي بها وبالنص، وهي ليست أيضا مسألة حب أو كراهية، ولكن يمكنك القول انها علاقة شراكة بيني وبين العروس، استمع انا لها في البداية، كي تطيعني بعد ذلك أثناء العرض”.

يرى فنان الماريونت أن الجيل الحالي يكافح للنهوض بفن مسرح العرائس الذي كاد أن ينقرض، “فنحن نقيم ورش عمل للماريونت في القاهرة والمحافظات الأخرى لتعليم كيفية صنع العرائس، وفهم ميكانيكية الحركة، وبفضل الله أتى هذا المجهود ثماره حيث أصبح – حاليًا- كثير من المتدربين محترفين لهذا الفن، بل ومنهم من يقيم ورش عمل للماريونت بنفسه”.

مستقبل فن الماريونت بالنسبة لمحمد مرهون باهتمام الدولة متمثلة في وزارة الثقافة به، عن طريق القيام بإرسال بعثات من الشباب الي الدول الأوربية لاكتساب الخبرة والتعرف على كل ما هو جديد في هذا الفن، كما كان الحال في ستينات القرن الماضي، “كما نتمنى قيام الوزارة بالتخطيط لعمل مهرجان دولي لفن الماريونت” يقول محمد، مستدركاً أنه متفائل بقدرة هذا الفن على النهوض  طالما هناك اهتمام متزايد به من جيل الفنانين الشباب.