تلقت مدينة مصراتة حملة من التهديدات خلال الأسبوع الماضي من تنظيم الدولة الإسلامية التابع لتنظيم داعش، إلا أن قيادات المدينة المؤيدة لعملية فجر ليبيا تشكك في حقيقة وجود التنظيم أصلاً في ليبيا، وهو ما يتفق أيضاً مع مع الطرح الذي يتبناه المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بطرابلس.

حول هذا الموضوع التقى “مراسلون” حمزة أبوسنينة أحد قادة عملية فجر ليبيا منذ انطلاقتها في آب/أغسطس من العام الماضي، والمتحدث الرسمي باسم لواء شهداء كتائب زاوية المحجوب أكبر كتائب ثوار مصراتة.

تلقت مدينة مصراتة حملة من التهديدات خلال الأسبوع الماضي من تنظيم الدولة الإسلامية التابع لتنظيم داعش، إلا أن قيادات المدينة المؤيدة لعملية فجر ليبيا تشكك في حقيقة وجود التنظيم أصلاً في ليبيا، وهو ما يتفق أيضاً مع مع الطرح الذي يتبناه المؤتمر الوطني العام (البرلمان) بطرابلس.

حول هذا الموضوع التقى “مراسلون” حمزة أبوسنينة أحد قادة عملية فجر ليبيا منذ انطلاقتها في آب/أغسطس من العام الماضي، والمتحدث الرسمي باسم لواء شهداء كتائب زاوية المحجوب أكبر كتائب ثوار مصراتة.

مراسلون: ما هو موقف فجر ليبيا من إعلان سيطرة تنظيم الدولة على مدينة سرت؟

أبوسنينة : الموقف هو ثابت لا يتغير كما هو موقف المؤتمر الوطني، وقابلناه بكثير من الشكوك، تنظيم الدولة في سرت عبارة عن شكل هلامي لا وجود له إلا في شكل مجموعات صغيرة اخترقها النظام السابق، وكوّن منها ما يسمى بتنظيم الدولة، وقد رأينا الإشارات للمدعو “احمد قذاف الدم” وهو يؤيد داعش ويقول إنهم شباب أنقياء، وإن لهم مشروعا كان ينبغي أن يكون منذ عشرات السنين يقود الأمة الإسلامية.

وطبعاً لكي نكون واقعيين، لا ننكر في نفس الوقت أن هناك تشددا وتطرفا وفكرا يقرب من فكر الخوارج، استغله أعوان النظام السابق وتلفعوا بعباءة داعش حتى يوهموا أن ليبيا غير آمنة وغير مستقرة، وأنها موطن أساسي لتنظيم الدولة، وهذا غير صحيح طبعاً

أشرت إلى أنهم مجموعات صغيرة، كما أشرت إلى انتشار فكر “الخوارج”، هل هذا الانتشار يقتصر على “سرت” وحدها، أم مدن أخرى؟

في كل بقاع الأرض وفي أي ديانة، يوجد غُلاة متطرفون وهذا غير قابل للإنكار، لكن نسبة الغلاة بالنسبة إلى الشعب الليبي نسبة قليلة جداً، ولكن في ذات الوقت لا أقلل من هذه الظاهرة، لأن قادة فجر ليبيا كما قلنا، والمؤتمر الوطني العام أصدر بياناً لمحاربة هذا التنظيم إن كان حقيقياً والقضاء عليه.

هل مصراتة مستعدة من الناحية العسكرية لدخول حرب مع تنظيم الدولة الإسلامية؟

الاستعداد على قدم وساق، كما تعلمون فإن المؤتمر الوطني أصدر تكليفاً للكتيبة 166 التابعة لرئاسة الأركان والمنضوية تحتها عديد كتائب الثوار، وهي مجهزة بكامل الأجهزة والآليات، ولديها غطاء جوي، ولكنها تريد إبعاد الحرب قدر الإمكان وذلك للسامح بالحوار أن يأخذ فرصته، وبذلك سنتحقق هل هم أزلام أم متطرفون متحالفون مع الأزلام أم متطرفون فقط، اً ومن ثم بإذن الله لن يكون إلا حسماً عسكرياً.

هل بيان مجلس مصراتة بخصوص محاربة الارهاب يمثل كافة قوات فجر ليبيا؟

لكي لا أنطق بغير أسمي، أقول حقيقةً أنا اطلعت على البيان اطلاعاً جيداً، فإن كان اللذين في سرت متطرفين كما جاء في البيان، فنحن ضدهم، وقد أصدرت دار الإفتاء بياناً دعتهم فيه إلى الحوار ونبذ العنف والاعتراف بالدولة، مع المطالبة بتحكيم الشريعة الإسلامية، وهذا شرط يقبله جميع الليبيين، فإن ركنوا إلى هذا الأمر فبها نعمت واعترفوا بشرعية الدولة، فنحن كلنا مع تحكيم الشريعة ولا نريد دولة يحكمها دستور علماني، لكن ما لا نقبله هو  فرض الآراء بالقوة وتحت تهديد السلاح أو قطع الرؤوس إن صح هذا الخبر، لأنني لا أستبعد للاستخبارات المصرية أو الفرنسية  يدا طويلة في هذا الموضوع.

أشرت إلى تورط الاستخبارات الفرنسية والمصرية ، كيف عرفتم ذلك؟

من خلال بعض الحقائق والتحقيقات مع اللذين قُبض عليهم في الجنوب، وبعض القوات التابعة للدولة في الجنوب، اكتشفنا مدى التعاون الوثيق بين الاستخبارات الفرنسية والمصرية من خلال إيواء المصريين، لأحمد قذاف الدم، وأنه يدعم “داعش”، وهذه إشارة لاتباعه في سرت بالتحرك والدخول مع “داعش” لكي يسببوا الاضطراب وعدم الاستقرار الأمني في المدينة، ويوهموا أن سلطات الدولة المتمثلة في المؤتمر الوطني تدعم الإرهاب وتتغاضى عنه.

وما مصلحتهم في ذلك؟

مصلحتهم واحدة ووحيدة، وهي عدم استقرار ليبيا؛ لأنهم خسروا الحكم في ليبيا، وخسروا أن يكونوا حكام هذا الشعب الطيب.

هل ستقبل فجر ليبيا الدخول في تحالفات جديدة إذا كان هدفها الأساسي محاربة التطرف والارهاب؟

وضح سؤالك. ماذا تقصد بتحالفات جديدة!

تحالفات عربية ودولية ربما؟

إن وجد الإرهاب في ليبيا، سنحاربه بسواعد ليبية، أما كون شراء الأسلحة وتطويرها، فنحن نستعين بغيرنا من الدول، هذا شيء لا بأس به، لكن لا نسمح بأي حل، وتحت أي غطاء، التدخل الخارجي الذي يدّعي الحرب على الإرهاب، فنحن لنا القدرة على محاربة فكر الخوارج فكرياً وعسكرياً  

هل تتوقعون أن ينفذ التنظيم تهديداته بمهاجمة مصراتة؟

قبل كل شيء هو ليس تنظيم، والآلة الإعلامية هي من ضخمت وسوقت لهذا المصطلح.

ثانيا: فإنني أتوقع أي شيء ممن يسمونهم التنظيم، فهؤلاء مخترقون وقد يكونون خوارج جددا، لكن مصراتة قوية بأبنائه، كما أن مديرية أمن المدينة تعمل ضمن خطة مشتركة مع قوات للثوار لتأمين المدينة، فحتى الهجرة غير الشرعية تم التصدي لها في المدينة، و القبضة الأمنية في مدينة مصراتة قوية وسنزيد منها بإذن الله.

هل ستتواصل العمليات العسكرية في منطقة الهلال النفطي ضد قوات ابراهيم جضران؟

للأمانة كما قال العقيد إسماعيل الشكري، هناك مفاوضات مع قوات الجظران ولعل ذلك يكون حلا وسطا يُرضي كافة الليبيين، بما يكفل عودة الحق الشرعي لليبيين في استعمال ثرواتهم التي منحها الله لهم وتصديرها للخارج.

ماذا عن الحل الذي يتوقع أن يتم الوصول اليه؟

هناك بعض التسريبات أن الحل يكمن في أن يستلم إدريس أبوخمادة -قائد حرس المنشآت النفطية الشرعي الذي كلفه المؤتمر الوطني- زمام الأمور بقوات مشتركة من جميع مدن ليبيا، هذه تسريبات ولكن لا أستطيع التحقق منها.

هل تؤيد قوات فجر ليبيا الحوار الذي ترعاه البعثة الأممية في ليبيا؟

فجر ليبيا تؤيد الحوار في حال كما اشترط المؤتمر الوطني العام والذي هو الواجهة السياسية الوحيدة الذي يمثل كافة ثوار ليبيا، حيث أكد المؤتمر أنه لا حوار إلا إذا كان مبنيا على ثوابت السابع عشر من فبراير، ولا أظن أن الآخرين يرفضون ذلك إن كان لهم حسن نية .

تؤكد أو تنفي وجود حوار بينكم وبين الزنتان؟

مسألة الحوار بين مصراتة والزنتان وحتى لا يكون هناك لبس في الموضوع، جرت عدة جولات بين مصراتة والزنتان خصوصاً في منطقة الأصابعة، أسفرت هذه عن فتح الحصار عن مدينة القلعة التي كانت تحاصرها الزنتان، وهناك مبشِّرات طيبة.

ماذا عن الحل الذي يتوقع أن يتم الوصول إليه في المفاوضات بين مصراتة والزنتان؟

هو اتفاق مبدئي، ولا يزال العمل جاريا عليه، حيث يتضمن الاتفاق انسحاب مقاتلي الزنتان من قاعدة الوطية، على أن تستلمها قوة مشتركة من كافة مدن المنطقة الغربية، وأن تتبرأ الزنتان براءة مُطلقة مما يُعرف بجيش القبائل، والانسحاب من ككلة، هذان شرطان أساسيان، إضافة إلى شروط أخرى تتمثل في تعهد مصراتة بعدم الهجوم على مدينة الزنتان، وتسليم “سيف الاسلام القذافي” إلى سلطات الدولة، وتبادل المحتجزين بين مصراتة والزنتان، ولكن أنا شخصياً أحببت إضافة نقطة إلى نقاط الاتفاق، وهي الإفراج عن عضو المؤتمر الوطني العام المستشار “سليمان زوبي”