في سابقة هي الأولى في تونس أعلن رئيس نقابة الفنانين المحترفين عن نيته الترشح لخوض انتخابات 26 تشرين أول/ أكتوبر على رأس قائمة تضمن تواجد الفنانين في مجلس النواب.قرار أثار العديد من التساؤلات والجدل خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. “مراسلون” اتصلت برئيس القائمة مقداد السهيلي وأعدت الحوار التالي:

مراسلون: ألا ترى أن ترشح نقيب الفنانين إلى الانتخابات البرلمانية ضمن قائمة من الفنانين يعد قرارا غريبا على التقاليد السياسية التونسية.

في سابقة هي الأولى في تونس أعلن رئيس نقابة الفنانين المحترفين عن نيته الترشح لخوض انتخابات 26 تشرين أول/ أكتوبر على رأس قائمة تضمن تواجد الفنانين في مجلس النواب.قرار أثار العديد من التساؤلات والجدل خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. “مراسلون” اتصلت برئيس القائمة مقداد السهيلي وأعدت الحوار التالي:

مراسلون: ألا ترى أن ترشح نقيب الفنانين إلى الانتخابات البرلمانية ضمن قائمة من الفنانين يعد قرارا غريبا على التقاليد السياسية التونسية.

السهيلي (ضاحكاً): كفنان اعتدت دائما أن أكون سباقا وقدوة للآخرين لذلك ليس من المستغرب أن أقوم بعمل “غريب” على حد تعبيرك.

لا أعتقد أن قرار الترشح للانتخابات التشريعية هو فقط لغاية الاختلاف.

هو كذلك فالأفكار في حد ذاتها ليست انجازات إنما المهم هو جدوى تلك الأفكار. والجدوى من تمثيل الفنانين في المجلس النيابي واضحة وجلية. خاصة بعد الحالة المتدهورة التي بلغها وضع الفنانين في تونس.

ماذا تقصد؟

أولا مجرد تحديد هوية الفنان يطرح مشكلة بالإضافة إلى المشاكل الهيكلية للقطاع التي لا تحصى ولا تعد.

المطالب المهنية عادة اختصاص للنقابات وليس للبرلمان.

بعد إضعاف صوت نقابة الفنانين بطرق ملتوية كان لابد من منبر آخر يعلي صوت الفنان ومجلس نواب الشعب هو المنبر الأفضل والأسرع وفي النهاية الفنانين جزء من الشعب التونسي ولابد لهم من تمثيل في مجلس نواب الشعب.

ولكن البرلمان هو سلطة تشريعية بالأساس وهو يعنى فقط بالقوانين؟

مشاكلنا بالأساس هي مشاكل تشريعية فهناك قوانين تتعلق بالفنانين لم تفعل بعد وقوانين أخرى غير موجودة والأمثلة عديدة مثل قوانين الملكية الفكرية والأدبية وقوانين الإحاطة الاجتماعية والقوانين المهنية.

كان بإمكانكم الالتجاء لوسائل الضغط التي تمارسها مختلف مكونات المجتمع المدني على المجالس النيابية لتمرير القوانين؟

لقد تم قطع الطريق علينا باستدعائنا من طرف رئاسة المجلس التأسيسي والاستماع لنا لكن هذا اللقاء كان مجرد ذر رماد في العيون ناتج عن إحساس السلطة التشريعية بالذنب نتيجة تقزيم دور الفنان التونسي فكان اللقاء لقاء تشريف أكثر منه لقاء استماع. وصراحة مللنا التشريف ونريد العمل الفعلي على مشاكل القطاع.

ماهو أقصى طموح ممثلي الفنانين في مجلس النواب؟

كنت قد اقترحت سابقا أن تكون وزارة الثقافة وزارة سيادة الى جانب الدفاع والداخلية وغيرها. ففي البلدان المتقدمة تم إعلاء قيمة الثقافة من حيث هي المحدد للسلوك الجماعي ونوعية المواطنين. أن توفر الدولة الأمن فذاك ضروري لكن ما فائدة الأمن لأجساد أدمغتها متعفنة.

وماذا ستطرح القائمة التي تعتزمون ترأسها؟

ربطنا اسم القائمة بهدفها وسميناها صوت الفنانين واتخذنا شعار المعركة الانتخابية “من أجل ثورة ثقافية حقيقية”، لأن الثورة الثقافية التي يتحدث عنها عدد من العامة والمؤرخين ليست بثورة مادامت وضعية الفنانين على ما هي عليه اليوم.

بعيدا عن الفن كيف تقيمون أداء المجلس الوطني التأسيسي الآن؟

ما يحصل في المجلس عادي جدا وما يشهده المجلس من مشاحنات واختلاف هو صحي، ولا يحرجني -خلافا لما يصرح به البعض- الانضمام للمجلس بتركيبته الحالية. كما أتصور أن المستوى سيتحسن مع التركيبة الجديدة لأن الاختلافات ستقل حتما.   

إثر إعلانكم عن الترشح لمجلس النواب تعرضتم لحملة سخرية على صفحات التواصل الاجتماعي. كيف تردون على ذلك؟

لا أعلم شيئا عن هذه الحملة ومن يريد الشكيك في قدراتي المعرفية يمكنني التطوع لتعليمه فأنا خريج حقوق وعلوم سياسية بالإضافة إلى اختصاصي في علم الاجتماع السياسي..

كيف تقيمون حظوظكم في الفوز بالانتخابات القادمة؟

أعتبر أن حظوظنا وافرة في الفوز بالنظر إلى كثرة محبي الحياة والفن.

لماذا لم تتقدم بالترشح لرئاسة الجمهورية؟

من الجيد جدا أن يحكم البلاد فنان لكن في الواقع الحالي يعتبر الترشح لرئاسة الجمهورية ركوبا على الأحداث. سيفعل فنان ذلك في زمان لاحق مع واقع مغاير.