أثاراغتيال المحامية والناشطة الحقوقية ونائب رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني سلوى بوقعيقيص مساء الأربعاء 25 حزيران/ يونيو الجاري في منزلها الغضب والذعر في أنحاء ليبيا بعد اقتحام المنزل من قبل خمسة رجال أربعة منهم ملثمين والأخير عاري الوجه وفق شهادة الحارس الذي تعرض لإطلاق رصاصة في ساقه أثناء دخولهم المنزل، واختفاء زوجها عصام الغرياني عضو المجلس البلدي عن مدينة بنغازي حتى الساعة.
أثاراغتيال المحامية والناشطة الحقوقية ونائب رئيس الهيئة التحضيرية للحوار الوطني سلوى بوقعيقيص مساء الأربعاء 25 حزيران/ يونيو الجاري في منزلها الغضب والذعر في أنحاء ليبيا بعد اقتحام المنزل من قبل خمسة رجال أربعة منهم ملثمين والأخير عاري الوجه وفق شهادة الحارس الذي تعرض لإطلاق رصاصة في ساقه أثناء دخولهم المنزل، واختفاء زوجها عصام الغرياني عضو المجلس البلدي عن مدينة بنغازي حتى الساعة.
ونظّم نشطاء سياسيون ومواطنون وقفات احتجاجية بطرابلس وبنغازي على مدار يومين تنديداً واستنكاراً لهذه الجريمة وطالبوا بملاحقة قتلة المحامية والناشطة الحقوقية سلوى بوقعيقيص والتي تُعتبر رمزاً من رموز الثورة، لكونها من مؤسسي المجلس الوطني الإنتقالي السابق الذي قاد مرحلة الثورة منذ إنطلاقها.
حضر هذه الوقفات العديد من الشخصيات الرسمية من أعضاء المؤتمر الوطني العام ووزراء في الحكومة وكذلك العديد من أعضاء لجنة إعداد الدستور والبرلمان المنتخب حديثاً، كما حضرت السفيرة الأمريكية لمشاركة الليبيين هذه الوقفة.
ولقي الاغتيال تنديدا عربيا ودوليا واسعا من ضمنه بيان صدر عن الخارجية الأمريكية وصف بوقعقيص بأنها كانت امرأة شجاعة و ليبية وطنية بحق، وكانت مدافعة عن السجناء السياسيين خلال نظام القذافي، ومنظمة للتظاهرات المناهضة للنظام خلال ثورة السابع عشر من شباط/فبراير 2011، و ناشطة سياسية وعضوا مؤسساً في المجلس الوطني الانتقالي بعد انطلاق الانتفاضة.
وكانت بوقعقيص استقالت من المجلس الوطني احتجاجاً على غياب صوت المرأة في المجلس، لكنها استمرت في لعب دور فاعل في دعم الديمقراطية وحقوق الانسان ومشاركة المرأة في الحياة السياسية الليبية حتى اغتيلت في اليوم الذي ذهبت فيه هي وباقي الليبيين الى مراكز الاقتراع لإنتخاب برلمان جديد.
في اليوم التالي شيع جثمان المغدورة في بنغازي ليفاجأ الليبيون بخبر مقتل الحارس (مصري الجنسية) وهو الشاهد الوحيد على العملية. فقد أعلن عن وفاته في ظروف غامضة بعد اقتياده خارج المستشفى لأحد مراكز الشرطة وإعادته للمستشفى ميتاً، وبدت على جثته أثار التعذيب.
شاركت بوقعيقيص يوم الأربعاء الماضي قُبيل اغتيالها مباشرة في الإنتخابات التشريعية وكان آخر تصريح علني لها عبر قناة النبأ الليبية كشاهد عيان على الاشتباكات بين قواتى عملية الكرامة بقيادة اللواء المتقاعد خليفة حفتر وكتائب من الثوار تجري في محيط منزلها بمنطقة الهواري في بنغازي وقد كان أخر ما كتبته على صفحتها في الفيسبوك هو نداء لأهالي طرابلس بحماية المحكمة العليا المحاصرة من قبل بعض الكتائب لمنع إصدار حكم ببطلان قانون العزل السياسي.
عدسة “مراسلون” تواجدت في تشييع جثمان الراحلة سلوى بوقعقيص من قبل أصدقائها وعائلتها ومواطنين وسياسيين منددين بقتلها وأتت بهذه القصة المصورة.
إقرأ أيضا: