تعمل مؤسسة روبرت بوش الخيرية الالمانية في مصر منذ عام ٢٠٠٥، بالتعاون مع معهد جوتة بالقاهرة، وهي تقدم خدمة الادارة الثقافية وتنظيم انشطة لا في القاهرة والاسكندرية، بل وصلت إلي المنصورة في دلتا مصر ومدن الصعيد، مراسلون التقت المسؤلين عنها وبعض من مستفيدي خدماتها علي هامش ندوة للكاتب الالماني كريس بيترز.

تعمل مؤسسة روبرت بوش الخيرية الالمانية في مصر منذ عام ٢٠٠٥، بالتعاون مع معهد جوتة بالقاهرة، وهي تقدم خدمة الادارة الثقافية وتنظيم انشطة لا في القاهرة والاسكندرية، بل وصلت إلي المنصورة في دلتا مصر ومدن الصعيد، مراسلون التقت المسؤلين عنها وبعض من مستفيدي خدماتها علي هامش ندوة للكاتب الالماني كريس بيترز.

تقول انجيلا فيرفن المديرة الثقافية لمؤسسة روبرت بوش في الدلتا أنه لدي افتتاح المؤسسة لانشطتها في مصر قبل ثمان سنوات، كان لديها مكتب وحيد بالقاهرة، بينما الان تتوسع المؤسسة عبر ثلاث مكاتب، واحد في الدلتا واثنان بالصعيد، ويخدم مكتب الدلتا المنصورة ودمنهور ودمياط، ويبقي التركيز علي المنصورة منطقيا حيث هي المحافظة الريفية الاكثر تمدنا بالدلتا، ويبقي اهلها الاكثر انفتاحا علي العالم.

الثورة أخرجت العمل الاهلي للشارع

نظمت المؤسسة العديد من النشاطات منها حفلات موسيقية لفرق ألمانية في حديقة شجرة الدر بالمدينة، كما نظمت لقاءات لكتاب ألمان في عدد من المراكز الثقافية، ونادي للأفلام الالمانية يعرض شهريا بمكتبة بوكس آند بينز .

الوضع الثوري حرر إلي حد كبير فاعليات المؤسسة، فكما تحكي انجيلا كان لتحرر المجال العام أن وسع مشاركة الاهالي ومؤسساتهم الاهلية في الفاعليات بعد أن كانت في السابق مقتصرة علي التعاون مع المراكز الثقافية الحكومية، فخرجت المؤسسة إلي الحدائق العامة والمراكز الثقافية الخاصة.

تعمل مؤسسة روبرت روش دون تصريح خاص، حيث انها تخضع للاتفاقية الثقافية المصرية الالمانية التي ينضوي تحتها عمل مركز جوته، وهو مايفسر وفقا لانجيلا اطمئنان الناس إليهم خاصة وأن انشطتهم لا علاقة لها بالسياسة.

الجامعات عامل جذب

مركزية نشاط المؤسسة الثقافي يلقي هوي من حاضري ندوة الكاتب الالماني كريس بيترز، علي ما تحدث معنا بشأنه عبد الرحمن عباس أحد الشباب الحاضرين لها، حيث اشار إلي أن النشاط الثقافي الالماني منطقي وطبيعي في مدينة بها جامعة كبيرة كالمنصورة، وجزء من طلابها يفكر في اكمال دراسته في المانيا، وعبر نشاط المؤسسة يتواصل الشباب مع الجديد في الانتاج الفكري والثقافي الالماني، فيما يستكمل الطبيب الشاب أمير شكري، والذي يدرس اللغة الالمانية أن الثقافة الالمانية لا تجد توجسا من الشباب، فحجم التقدم الذي تقدمه التجربة الالمانية يجعل الشباب تواقا إلي فهم الثقافة كخلفية أو مقدمة لهكذا تفوق.

أطباء المنصورة يحلمون بألمانيا

عمرو عبد الكريم مدير العلاقات الثقافية بالمكتبة العصرية، التي تستضيف قراءة الكاتب الالماني، يري النشاط الذي يستضيفه مقدمة لفهم تنوع العالم، خاصة وأن الناس في مصر متأثرة بالثقافة الامريكية وحدها، في حين يري عمرو الشاعر مدرس اللغة الالمانية، ان الندوات تتزامن مع ميل عدد كبير من شباب المنصورة لتعلم اللغة الالمانية خاصة بين الاطباء الراغبين في استكمال دراستهم والعمل بألمانيا، ومؤسسة كروبرت روش لا تحمل اجندة سياسية كمثيلاتها الامريكية أقرب لعقل وقلب المصريين.