أنا ومن مثلي من المتضررين بشكل مباشر من أحداث العنف الدائرة في البلاد، فعملي كمرشد سياحي مرتبط بالاستقرار وكلما كانت الأوضاع الأمنية والسياسية مستقرة أقبل السياح على زيارة البلاد. وها أنا لا أعمل منذ بداية الأحداث فضلا عن انعدام شعوري بالأمن باعتباري مواطن يعيش في مصر.
أنا ومن مثلي من المتضررين بشكل مباشر من أحداث العنف الدائرة في البلاد، فعملي كمرشد سياحي مرتبط بالاستقرار وكلما كانت الأوضاع الأمنية والسياسية مستقرة أقبل السياح على زيارة البلاد. وها أنا لا أعمل منذ بداية الأحداث فضلا عن انعدام شعوري بالأمن باعتباري مواطن يعيش في مصر.
لم تمر البلاد من قبل بمثل هذه الأزمة. فالمصريون في ورطة حقيقة حيث انقسم الشعب الى مؤيد لما جرى في أعقاب المظاهرات التي خرجت في الثلاثين من حزيران/ يونيو الماضي، ومن يرونه انقلابا عسكريا وهو ما أفضى بالنهاية إلى وقوع كل هذه الخسائر في الأرواح والممتلكات.
على المستوي الشخصي كنت أتمنى أن يتم فض الاعتصامات بسلمية، ولكن مدة الاعتصام قد طالت، وحدث ما حدث، وأصبحنا الآن تحت أمر واقع، فعلى جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها أن يجنحوا إلى المفاوضات السلمية مع السلطة، وينبذوا العنف لأن نتيجته ستكون وخيمة، فالجميع سيخسرون بالنهاية وفي مقدمة الخاسرين سنكون نحن المواطنون الذين لا ناقة لنا ولا جمل في الصراع السياسي الدائر بالبلاد.
أتوقع وآمل أن يتصالح المصريون مع بعضهم البعض أيا كانت انتماءاتهم لأن الشعب المصري بطبيعته مسالم وينبذ العنف.
وأنتظر من الحكومة الجديدة السعي إلى إقامة حوار جاد مع المعارضة متمثلة في تيار الإسلام السياسي حتى لا يعملون في الظلام وتحت الأرض. كما أطالب الحكومة بأن تسعى إلى إنعاش الاقتصاد وأن تقنع العالم الخارجي بما تتخذه من خطوات في صالح الوطن فضلا عن إعادة الأمن إلى الشارع حتى تعود السياحة من جديد.
