تضررت أعمالي وحياتي كثيرا، لا يوجد عمل في البلد من الأساس، فالوضع الاقتصادي سيء للغاية. منذ الانقلاب في 3 تموز/ يوليو 2013 ونحن نتجه للأسوأ، والفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع يقول، إنه لا يريد أن يقسم البلد قسمين، وفي الواقع هو قام بشقها لنصفين.

تضررت أعمالي وحياتي كثيرا، لا يوجد عمل في البلد من الأساس، فالوضع الاقتصادي سيء للغاية. منذ الانقلاب في 3 تموز/ يوليو 2013 ونحن نتجه للأسوأ، والفريق عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع يقول، إنه لا يريد أن يقسم البلد قسمين، وفي الواقع هو قام بشقها لنصفين.

كل الحلول المطروحة رفضها السيسي، فهو لا يريد أن تحل المشكلات السياسية الموجودة، هو يريد أن يعلن انتصاره بشكل كامل على مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وهذا لن يحدث لأن الطرف الآخر يشكل جزءا كبيرا من الشعب المصري، شاهد الخمسة استحقاقات الانتخابية (استفتاءان، وانتخابات غرفتي البرلمان، وانتخابات الرئاسة)، التيار الإسلامي هو من حقق النصر فيهم جميعا، ربما تكون شعبية الإخوان قد تضاءلت، ولكن مؤيدي الفكر الإسلامي بشكل عام لا زالت نسبتهم كما هي، الحرب الآن ليست مع الإخوان فقط، المعركة مع التيار الإسلامي ككل.

فض الاعتصامات بالقوة جريمة، هذه مجازر لتفزيع الشعب المصري، ولكن المصريين لم يعودوا يخافون، كان يمكن أن ينجح هذا في الستينات من القرن الماضي، ولكن من الصعب أن يحدث الآن، هذه كانت اعتصامات سلمية، وتم فضها بإجرام، وقتلت أعداد كبيرة من المعتصمين السلميين.

إنني أرى المستقبل مظلما، طالما بقي السيسي في الحكم أو في وزارة الدفاع، لقد قام بمحاولة لإقصاء التيار الإسلامي، وهذا مستحيل، ومع هذا فإن التيار الإسلامي منهجه سلمي، سلمي، سلمي، ولن يستخدم العنف، الإخوان منذ 1928 حركة سياسية سلمية، صحيح أنها كانت تقاوم الاحتلال الانجليزي، وكان الشيوعيون أيضا يشكلون خلايا سرية للمقاومة المسلحة، لكن بعد جلاء الاحتلال عن مصر، عادت كل أنشطة الجماعة سلمية. التيار الإسلامي سيعود لو جرت انتخابات ديمقراطية نزيهة، فهو يشكل أغلبية داخل المجتمع.

الحكومة الحالية هي حكومة السيسي، جاءت للقضاء على التيار الإسلامي، ولن تستطيع تحقيق أي تقدم اقتصادي، صحيح أن بعض الممالك العربية أعلنت عن دعمها ماديا، وهي في الحقيقة تريد أن تفشل المشروع الديمقراطي في مصر لأنها تريد أن تحافظ على حكمها الملكي، من الذي يساند الانقلاب حاليا: إنهم السعودية، الكويت، الإمارات، الأردن، البحرين، هؤلاء حكام سلبوا خيرات شعوبهم، ويريدون أن يحافظوا على ما انتزعوه بغير حق، لذا لن يسمحوا بنجاح التجربة الديمقراطية في مصر.