ما حدث في البلاد مؤخرا أفادني على الصعيد الشخصي، حيث تكشف لدي كثيرا من الأصدقاء وعرفت من منهم العدو ومن الصديق الحقيقي، في الوقت الذي أثر بشكل سلبي على عملي، فتوقف عجلة الاقتصاد أدت إلى تراجع إقبال المواطنين على شراء الأدوية التي أروج لها.
أنا أرى رغم كل هذا الضجيج أن العمل السياسي متوقف في مصر منذ فترة، فالتياران السياسيان المدني والإسلامي فشلا في تحقيق نتائج سياسية ملموسة. التيار المدني غير قادر على العمل الميداني والتوحد خلف هدف واحد، والتيار الإسلامي طرف إقصائي ذو نزعة إرهابية، وهذا بدا بشكل واضح منذ وصوله للحكم قبل أكثر من عام.
ما حدث في البلاد مؤخرا أفادني على الصعيد الشخصي، حيث تكشف لدي كثيرا من الأصدقاء وعرفت من منهم العدو ومن الصديق الحقيقي، في الوقت الذي أثر بشكل سلبي على عملي، فتوقف عجلة الاقتصاد أدت إلى تراجع إقبال المواطنين على شراء الأدوية التي أروج لها.
أنا أرى رغم كل هذا الضجيج أن العمل السياسي متوقف في مصر منذ فترة، فالتياران السياسيان المدني والإسلامي فشلا في تحقيق نتائج سياسية ملموسة. التيار المدني غير قادر على العمل الميداني والتوحد خلف هدف واحد، والتيار الإسلامي طرف إقصائي ذو نزعة إرهابية، وهذا بدا بشكل واضح منذ وصوله للحكم قبل أكثر من عام.
فض اعتصام بهذا الحجم من دون استخدام القوة ودون وقوع خسائر أمر غير واقعي، هذا فضلا عن أنه تم استهلاك المفاوضات السلمية لمدة شهرين والبلاد كانت لا تحتمل استمرار اعتصام مسلح أكثر من ذلك. ومصر ليست الدولة الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء، فالعديد من دول العالم فضت اعتصامات رأت أنها قد تهدد سلمها، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون له عبارة شهيرة قال فيها “عندما يمس الأمن القومي فلا تسألوني عن حقوق الإنسان”.
أتوقع أن تستمر الاضطرابات فترة من الزمن، ولكن الشعب والجيش لن يتراجعا عن الخطوات التي تم اتخاذها عقب ثورة 30 حزيران/ يونيو وإن لم ترفع الدول الغربية الغطاء عن جماعة الإخوان المسلمين “الإرهابية” قد يؤدي ذلك بمصر إلى أن تتوجه نحو المعسكر الشرقي متمثلا في روسيا والصين والهند.
انتظر من الحكومة الحالية عملا احترافيا أكثر من هذا، فالثورة المصرية محددة المطالب مثل إقرار قانون الحدين الأقصى والأدنى للأجور، استرداد الأموال المهربة للخارج، ومكافحة الفساد وإقرار منظومة عدالة اجتماعية ناجزة، ومحاسبة كل من أجرم وفسد وقتل، هذا هو السبيل لكي يحترم الشعب هذه الحكومة.