الوضع السياسي المصري الراهن يقترب كثيرا من وضعية الحروب .. ونحن ندفعُ الآن ثمناً فادحاً لكل النداءات والمناشدات التي سبق إطلاقُها من قَبْل محذِّرةً مِن التصويت ومِن انتخاب ممثلي تيارات الإسلام السياسي، تلك النداءات والمناشدات التي اعتبرها البعضُ غير ديمقراطية، لتنتصر في النهاية الأميةُ والانتهازية وليحتل الفقرُ السياسي والثقافي والاجتماعي المشهدَ طيلةَ عامين تقريبا.
الوضع السياسي المصري الراهن يقترب كثيرا من وضعية الحروب .. ونحن ندفعُ الآن ثمناً فادحاً لكل النداءات والمناشدات التي سبق إطلاقُها من قَبْل محذِّرةً مِن التصويت ومِن انتخاب ممثلي تيارات الإسلام السياسي، تلك النداءات والمناشدات التي اعتبرها البعضُ غير ديمقراطية، لتنتصر في النهاية الأميةُ والانتهازية وليحتل الفقرُ السياسي والثقافي والاجتماعي المشهدَ طيلةَ عامين تقريبا.
لا توجد دولة حقيقية في العالم تصبر على معتصمين مسلحين كما صبرت الدولة المصرية، ولقد كان يمكن أن نكون ضد فض الاعتصامات بالقوة لو مارس المعتصمون اعتصاماتهم بشكل سلمي لكنهم لم يفعلوا؛ كما أنهم لم يستجيبوا لكل محاولات التفاهم أو التفاوض .. لهذا كنت من المنادين بضرورة الفض بأي شكل من الأشكال.
والبحث عن حلول يكون معقولا ومقبول في ” الأزمات ” لكن مصر لا تواجه الآن أزمة لكنها تواجه “حربا”، جماعات إرهابية تشن هجوما على أكبر دولة في منطقة الشرق الأوسط، وتيار سياسي مسلَّح يقتل ويحرق ويستهدف منشآت ومباني ومؤسسات حكومية. فكيف تكون الدعوة بالحوار معه؟ لا حل إلا القوة والردع فهما كافيان للقضاء على كل ما يحدث، بعد ذلك يمكن البحث عن حلول للأزمة التي ستنتج عن انتهاء تلك الحرب.
المستقبل القريب مليء بالجراح والعقبات، لكن مصر التاريخ والحضارة والشعب قادرة على تجاوز ذلك. والمستقبل البعيد يبشر بعد زوال الطغمة الإرهابية المسلحة بمجتمع مدني حقيقي. والحكومة الحالية في تصوري ليست مطالبة بأكثر من عبور المرحلة الانتقالية الحالية للوصول إلى مرحلة الدستور والانتخابات.