أقيم بمدينة سوهاج في صعيد مصر، وآتي مع خالي إلى محافظة الإسكندرية في شهر مايو من كل عام وارحل في نهاية الموسم الصيفي في شهر سبتمبر، وذلك لأعمل بائع ترمس وحلي علي شاطئ بحر العجمي.

أقيم بمدينة سوهاج في صعيد مصر، وآتي مع خالي إلى محافظة الإسكندرية في شهر مايو من كل عام وارحل في نهاية الموسم الصيفي في شهر سبتمبر، وذلك لأعمل بائع ترمس وحلي علي شاطئ بحر العجمي.

تأثرت كثيرا لان مهنتي تختص بالموسم الصيفي بالإسكندرية حيث أنني أقوم ببيع الحلي والترمس والمسليات للمصطافين علي شاطئ بحر العجمي ورزقي يأتي من هذه المهنة. لكن منذ ثورة 30 يونيو وشهر رمضان والأحداث السياسية المتلاحقة في البلد جعلتني لا أتمكن من البيع بسبب قلة الزائرين للشاطئ، وبالتالي انخفض الأجر الذي أتحصل عليه وأصبحت يوميتي من 30 جنيها إلي 15 جنيها مما يجعلني أواجه عجز في جميع مصاريف دراستي أنا وأخواتي الثلاث الصغار.

أنا حزين جدا علي بلدي وعلي ما حدث من سقوط شهداء ليس لهم ذنب سوي أنهم رافضين الإخوان وسياساتهم علي حسب علمي وما أقره من الجرائد وما أسمعه من التليفزيون. ولكني سعيد جدا بالفريق السيسي لأنه راجل مصري شارب من مية النيل بمعني الكلمة وخلصنا من حكم الإخوان. وأنا بشتغل علي الشاطئ بهتف باسم السيسي وبقول للمصطافين أنهم ينزلوا يتظاهروا عشان يقفوا للإرهاب.

أنا شاهدت فض ميدان رابعة علي التليفزيون في قهوة “محمد الجن” المجاورة للمنزل الذي أقيم فيه مع المعلم فتحي في منطقة الهانوفيل ووجدت أن من استخدم العنف هم أنصار الإخوان وأنه بالفعل كان لابد من فضه حتى نتمكن من العيش والكسب بدلا من وقف حال البلد بهذا الشكل.

أتوقع أن المستقبل سوف يكون أفضل وجيد بعد الثورة والقضاء علي حكم الإخوان وأنه سوف يكون هناك أملا في أن الحكومة تلغي المصروفات المدرسية لغير القادرين مثلي لان تلك المصروفات لا يتمكن والدي من تدبيرها لأنه يعمل علي باب الله وأن أتي من الصعيد للإسكندرية من أجل لقمة العيش ومن أجل أن أجمع مصاريف الدراسة للتعليم لان حلمي أن أكون وكيل نيابة. و أنتظر من الحكومة الحالية إنها تهتم بالفقراء وبعمالة الأطفال  وأن حال البلاد يصبح أحسن وتنتهي البطالة ومصر تصبح أحسن دائما.