بعد أن كان آخر فريق ليبي يخوض مباراة رسمية على أرضه قبيل اندلاع الثورة بأيام ضد شباب باتنة الجزائري في إطار الدور ال32 من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية في ملعب هوغو تشافيز بقرية بنينة إحدى ضواحي مدينة بنغازي، يعود فريق النصر لكرة القدم ليكون أول فريق ليبي يخوض مباراة رسمية على أرضه.
وذلك بعد رفع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) حظراً دام لأكثر من سنتين على لعب الفرق والمنتخبات الليبية على أرضها.
بعد أن كان آخر فريق ليبي يخوض مباراة رسمية على أرضه قبيل اندلاع الثورة بأيام ضد شباب باتنة الجزائري في إطار الدور ال32 من مسابقة كأس الكونفدرالية الإفريقية في ملعب هوغو تشافيز بقرية بنينة إحدى ضواحي مدينة بنغازي، يعود فريق النصر لكرة القدم ليكون أول فريق ليبي يخوض مباراة رسمية على أرضه.
وذلك بعد رفع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) حظراً دام لأكثر من سنتين على لعب الفرق والمنتخبات الليبية على أرضها.
فريق النصر استقبل هذه المرة وفي الخامس من ابريل الحالي فريق الجيش الملكي المغربي في إطار ذات المسابقة وضمن نفس الدور وعلى أرضية نفس الملعب الذي صار اسمه بعد الثورة ملعب شهداء بنينة.
احتفالية
المباراة شهدت حضورا جماهيريا كبيرا ووضعت تحت المجهر من قبل عدة جهات وطنية ودولية أبرزها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لدراسة امكانية رفع الحظر دوليا حتى يخوض المنتخب الوطني الليبي ما تبقى له من مباريات تصفيات كأس العالم على أرضه ابتداء من شهر يونيو القادم.
ورغم انتهائها بالتعادل بهدف لهدف وتوديع النصر للمسابقة إلا أن المباراة التي قال عنها معلقها زين العابدين بركان أنها كانت “حدث احتفاليا أكثر منه تنافسيا ” وصفت بالناجحة تنظيميا وأمنيا بوجه أخص مما أعطى انطباعا بإمكانية رفع الحظر دوليا وعودة دوران عجلة الدوري الليبي التي توقفت لموسمين بسبب تدهور الوضع الأمني.
شكوك مبددة
رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاميروني عيسى حياتو كان قد أكد للوفد الليبي بعد لقاء دام لساعتين كاملتين على هامش اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقي بمراكش المغربية مطلع مارس الماضي عدم وجود نية لسحب شرف استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 من ليبيا.
تأكيد بدد كل الشكوك والشائعات حول نية الكاف سحب حق التنظيم من ليبيا في تكرار لسيناريو بطولة كأس الأمم الإفريقية 2013 التي سحبت من ليبيا بسبب الوضع الأمني بعد الثورة الليبية ومنحت لجنوب إفريقيا البلد الأكثر جاهزية في القارة السمراء.
كما خفف التأكيد من وتيرة اتهامات ساقتها وسائل إعلام ليبية لحياتو بمحاولة سحب البطولة مجددا مستشهدة بتصريحات له وصف فيها الوضع الأمني في ليبيا بغير المستقر.
زيارة ناجحة
وكان الاتحاد الإفريقي قد أرسل وفدا لليبيا برئاسة الكيني كابيلا منتصف مارس الماضي لتقصي الأوضاع الأمنية ومقومات البنية التحتية.
الوفد اجتمع بوزير الشباب والرياضة الليبي عبدالسلام غويله ووكيل وزراته جمعة الشوشان ووكيل وزارة الداخلية للشؤن الامنية عمر الخضراوي.
ثم جال في أهم فنادق ومطارات العاصمة وملعب طرابلس الدولي الذي احتضن مباراة استعراضية على شرف الوفد من ثلاث أشواط جمعت فرق الاتحاد والمدينة والأهلي بنغازي.
وتحول بعدها لمدينة بنغازي ثاني كبريات المدن الليبية حيث قام بجولة مماثلة وصفت كسابقتها بالناجحة وأقيمت خلالها مباراة استعراضية بين فريقين من المدينة الواقعة شرق البلاد.
وبعد ختام الزيارة ب48 ساعة فقط قررت اللجنة التنفيذية بالكاف رفع الحظر نهائيا عن الاندية والمنتخبات الليبية لمعاودة اللعب على أرضها وبين جماهيرها،أما بخصوص بطولة كأس الأمم الإفريقية 2017 فقد أعلن كابيلا صراحة بأنه لم يعد هناك أدنى شك بأن البطولة ستقام في ليبيا.
عودة التفاؤل
الخبر بث الكثير من الارتياح في الأوساط الرياضية وجعل مسؤولي الكرة في البلاد يبشرون بأن انطلاقة الموسم الرياضي الجديد 2013 2014 ستكون بعد شهر رمضان مباشرة وان لم يشيروا الى امكانية حضور الجماهير في الملاعب من عدمه كما يحدث في الجارتين مصر وتونس.
فيما استبقت وزارة الشباب والرياضة الليبية كل هذه الأحداث حينما أطلقت في وقت سابق مسابقة لتصميم تميمة بطولة كأس الأمم الافريقية 2017 (شعار البطولة) ورصدت جائزة قيمتها 10000 دينار ليبي لصاحب التصميم الذي سيقع عليه اختيار اللجنة المشرفة على المسابقة.
ترحيب رسمي
وزير الشباب والرياضة عبد السلام غويله تحدث لوسائل الإعلام الليبية والعالمية مرحبا بقرار رفع الحظر متمنيا ان يتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم القرار ذاته.
وأكد أن وزارته ستتحمل المسؤولية كاملة وستقوم بالتعاون مع كافة الجهات وخاصة الأمنية لإنجاح أي حدث رياضي قادم في ليبيا لاسيما بطولة كأس الأمم الافريقية للعام 2017.
غويله ذهب لأبعد من ذلك قائلا أن ليبيا ستسعى لاستضافة مسابقات كبرى مثل كأس العالم “فنحن نملك المال والإرادة وكل الإمكانيات” بحسب قوله مؤكدا أن وزارة الشباب والرياضة ستضع كل الامكانيات بين يدي الاتحاد الليبي لكرة القدم لعودة كرة القدم الليبية إلى الواجهة العالمية وتبوء ليبيا المكان الذي تستحق عربيا وافريقيا وعالميا.
بينما قال رئيس الاتحاد العام الليبي لكرة القدم أنور الطشاني في تصريح لمراسلون ان قرار الكاف كان ايجابيا، معتبراً أن ليبيا أثبتت أن بإمكانها تنظيم واستضافة المباريات بعد التحسن الكبير الذي طرأ على الأوضاع الأمنية في البلاد.
مسألة وقت
الطشاني أضاف “مسألة رفع الحظر عن المنتخب الوطني دولياً مسألة وقت لا أكثر فنحن خاطبنا الاتحاد الدولي لكرة القدم وقام بإدراج المباراتين القادمتين مع منتخبي الكونجو وتوجو ضمن تصفيات كأس العالم القادم بالبرازيل 2014 والمقرر إقامتهما في طرابلس شهري يونيو ويوليو القادمين، قام بإدراجهما ضمن جدول المباريات على موقعه الرسمي على شبكة المعلومات الدولية”.
أما عن إمكانية عودة النشاط الرياضي المحلي فقد أوضح “أنه أحد شروط الكاف لرفع الحضر وسنلتزم من جهتنا بتنظيم النشاطات في أقرب وقت ممكن وسنسعى لعودة الدوري قريبا جدا لكي نتمكن من تحديد الفرق التي ستشارك في المسابقات الرياضية في وقت مبكر”.
تحدي
من جانبه رأى الإعلامي الرياضي عبد الفتاح زكري في تصريح لمراسلون أن القرار منصف لكرة القدم الليبية وان جاء متأخرا بعض الشيء.
و أضاف أن التحدي الآن يتمثل في التحلي بالروح الرياضية وتوفير الأمن والأمان للفرق الزائرة وإعطاء صورة وانطباع جيد لدى الاتحادات العربية والإفريقية والدولية عن البلاد.
وبحسب زكري فأن ذلك من شأنه أن يشجع الاتحاد الدولي لكرة القدم على رفع الحظر عن المنتخب الوطني لإكمال باقي تصفيات كأس لعالم على ملعبه،وهو الهدف الذي تضعه الجماهير الليبية نصب أعينها.