أشهر قليلة تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية وتختلف التوقعات حول كيف ستكون اتجاهات التصويت فيها. للحديث عن هذا الموضوع التقى “مراسلون” الباحث أكرم ألفي الذي نشر في العام الماضي دراسة عن هذا الموضوع بعنوان “كيف يصوت المصريون؟”.

أمور كثيرة تغيرت منذ إجراء تلك الدراسة، منها موقف المعارضة المقاطع وتشتت أصوات الإسلام السياسي.، يتحدث عنها ألفي في هذه المقابلة. 

أشهر قليلة تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية وتختلف التوقعات حول كيف ستكون اتجاهات التصويت فيها. للحديث عن هذا الموضوع التقى “مراسلون” الباحث أكرم ألفي الذي نشر في العام الماضي دراسة عن هذا الموضوع بعنوان “كيف يصوت المصريون؟”.

أمور كثيرة تغيرت منذ إجراء تلك الدراسة، منها موقف المعارضة المقاطع وتشتت أصوات الإسلام السياسي.، يتحدث عنها ألفي في هذه المقابلة. 

“مراسلون”: في ضوء تعديل اللجنة التشريعية بمجلس الشوري تقسيم الدوائر الانتخابية، هل ترى مؤشرات لتغيير في كتل التصويت انطلاقا من دراستك؟

أكرم ألفي: التعديلات الأخيرة تكشف حالة من الغباء السياسي لدى جماعات الإسلام السياسي المسيطرة على الحكم، فسعيهم إلى إغلاق بعض الدوائر لصالح قيادات جماعة الأخوان، كما في حالة دائرة د. عصام العريان ود. سعد الحسيني، أدت كما في نظرية الأواني المستطرقة إلى إغلاق دوائر كبيرة لصالح التيار المدني أيضا، فدائرة شبرا مصر مثلا انتقلت من شمال القاهرة إلى وسطها، فضمت دائرة شبرا ذات التصويت القبطي إلى دائرة وسط البلد التي لم تصوت مرة لصالح التيار الديني، بمعنى أنه كلما حاول تقديم خدمات لنفسه اضطر مع تعقد وتداخل جغرافيا الاستقطاب إلى خدمة خصومه أيضا.

يشير البعض إلى مؤامرة في تقسيم الانتخابات على أربع مراحل؟

للأسف هم أيضا في ذلك تآمروا على أنفسهم، فوفقا لدراستي عن الانتخابات الرئاسية والاستقتاء على الدستور، هناك انقسام بطول الوطن كله بين كتلتين غير حاسمتين، ٤٠٪ للقوى المدنية ومثلها للقوى الإسلامية، والحسم غالبا في يد ٢٠٪ من الأصوات المتأرجحة، ومن ثم فإن إجراء الانتخابات في مرحلتها الاولى في بورسعيد والقاهرة المعروفتان بضدية تصويتهما للإسلام السياسي وكتلهما التصويتية الكبيرة، سيكون سببا في حسم مجمل المرحلة الأولى لصالحهم بعد ميل الأصوات المتأرجحة ضمنيا لتغليب المنتصر، ويستمر أثر الدومينو أيضا في المرحلة الثانية وهكذا.

لكن ماذا عن البديل في حال تصميم جبهة الانقاذ على الانسحاب من الانتخابات؟

البديل سيكون بالطبع الفلول، ستخلو الساحة لقطاعات منهم لمنافسة الإخوان، لن يكونوا بنفس القوة ولن يحققوا نفس النتائج، وربما أيضا لن يكونوا معارضة بشكل حقيقي.

لكن الفلول عمليا محرومين من ممارسة العمل السياسي؟

الفلول من الأجيال الأكبر، كل عائلة فلولية تقدم وتجهز وتحرك الجيل الثاني الغير مطبق عليه القانون. هم يعلمون أن نيابة البرلمان جزء من متطلبات الحفاظ على سلطة أعمالهم ووجودهم الاجتماعي، نلاحظ ذلك في الصعيد تحديدا والأماكن القبلية.

هل تعتقد أن نسبة ٤٠ ٪ التي يسيطر عليها الإسلاميون وفقا لدراستك معرضة للتراجع حتى بين جمهورهم، خصوصا مع زيادة معارضة الشارع لهم؟

أعتقد النسبة ستكون ثابتة، لكن سيعاد تقسيمها بين السلفيين والإخوان بمنظور جديد، حزب النور والجماعة الإسلامية يكسرون عظام الإخوان في الصعيد مثلا، والصعيد أكبر الكتل التصويتية للإخوان، بمعنى أن الخاسر الأكبر سيكون الإخوان.

هل سيختلف وضع الفردي عن القوائم في هذا التوقع؟

فرديا وعلى القوائم، أرى للقوى المدنية والفلول حظا أكبر من الإسلاميين في الفوز بالأغلبية شريطة التنسيق الجيد، وتوفر موارد للإنفاق ، بالإضافة للعمل على ماكينة الإعلام لصالح المرشحين المدنيين.

ووفقا لمعاملات دراستك، كيف توصف سياسيا من منطق حسابي قرار المقاطعة، خصوصا مع هامش الفرصة الكبير هذا؟

القرار يحتاج بالفعل لمراجعة من المعارضة، الضغط لاكتساب مكاسب وضمانات لابد ألا ينتهي بأي حال بمقاطعة نهائية.

هل سينعكس وفقا لدراستك نوع من التصويت العقابي ضد الإسلام السياسي؟

أثناء إجراء الدراسة السابقة، التي كانت بعد أسابيع من المعتركين، لاحظنا ميلا وعداءا ضد الإسلاميين، بعيدا عن البرامج، كما الحال مثلا في دائرة قصر النيل، لكن الميل المحافظ التقليدي والذي انقلب إلى تصويت طائفي مثلا في الصعيد سينتقل من الإخوان إلى هيئة السلفيين والجماعة الاسلامية.

هل نستطيع القول وفقا لدراستك، إن الإخوان ورثوا ثقل الفلول في بنية القبائلية والعائلية؟

هم يحاولون فعليا، لكن تشرب البنية القبلية أو العائلية واختراقها يتطلب مرونة يفتقد الإخوان خصوصا لها، لو كانوا بالمرونة اللا إقصائية لنجحوا اصلا في اختراق باقي مكونات المجتمع، هنا قد ينجح السلفيون مثلا لكن تنظيم كالإخوان يصعب عليه ذلك. 

لقراءة الدراسة “كيف يصوت المصريون؟” انقر هنا

 اتجاهات التصويت تبعا للمحافظات المختلطة طائفيا بحسب الدراسة:

المحافظة

نسبة تقديرية للأقباط*

نسبة التصويت لأحزاب التيار الديني

نسبة التصويت لمحمد مرسي

نسبة التصويت بنعم لمسودة الدستور

أسيوط

%30

%74

%61,5

%74

المنيا

%18

%78

%64,5

%83

سوهاج

%14

%62

%58

%78

بني سويف

%11

%78,5

%78,5

%85

اتجاهات التصويت تبعا للمحافظات الغنية والفقيرة بحسب الدراسة:

المحافظة

نسبة الفقر من إجمالي سكان المحافظة سنة 2011

نسبة تأييد التيار الإسلامي في الانتخابات البرلمانية

التصويت لصالح د. محمد مرسي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية

التصويت بنعم لمسودة الدستور

القاهرة

%10

%68

%44.4

%43

الدقهلية

%12

%71

%44.5

%55

سوهاج

%59

%62

%58

%78

بني سويف

%50

%78.5

%66

%85

أسيوط

%69

%74

%61.5

%74

المنيا

%48

%78

%64

%85