خلال المواجهات المفتوحة التي تشهدها مصر بين قوى الاسلام السياسي والقوى الديمقراطية، والتي أصبحت خلالها حرق المقار الانتخابية لجماعة الاخوان المسلمين رياضة سياسية شبه موسمية، اكتشفت القوي المحلية بمدينة الزقازيق المنزل العائلي لرئيس الجمهورية حيث يقيم ابناؤه واشقاؤه، فاختلفت مسارات الاحتجاج لتنتهي كلها بالمنزل القديم، وتقع أمامه صدامات واعتقالات.

خلال المواجهات المفتوحة التي تشهدها مصر بين قوى الاسلام السياسي والقوى الديمقراطية، والتي أصبحت خلالها حرق المقار الانتخابية لجماعة الاخوان المسلمين رياضة سياسية شبه موسمية، اكتشفت القوي المحلية بمدينة الزقازيق المنزل العائلي لرئيس الجمهورية حيث يقيم ابناؤه واشقاؤه، فاختلفت مسارات الاحتجاج لتنتهي كلها بالمنزل القديم، وتقع أمامه صدامات واعتقالات.

[ibimage==3783==Small_Image==none==self==null]

صوره من الاشتباكات بين الثوار والاخوان في حي الزهور امام مقر الاخوان

مراسلون تزور شارع بيت عائلة الرئيس وتبحث مع جيرانه مستقبل منطقتهم وقد أصبحت بؤرة للصدام.

بيت العائلة

علي شاكلة العائلة الواحدة في الجماعة، يسكن من عائلة الرئيس ابناؤه في الدور الرابع بعمارة سكنية بمنطقة الفيلل بحي ثاني الزقازيق، بجوار مستشفي الزقازيق العام وجامعة الزقازيق، العمارة مكونة من ٨ طوابق، يسكن فيها عائلة الدكتور أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري الحالي وزوج أخت الرئيس في دور، وأسرة المهندس أحمد شحاته نائب رئيس حزب الحرية والعدالة بالشرقية وهو قريب للرئيس أيضا، ومنذ انتقال الرئيس إلى منزله القاهري في مدينة القاهرة الجديدة بعد عودته من مبعوثيته بأمريكا، يتابع أخيه حسين محمد مرسي العياط منزله الذي أصبح محاطا بقوات الحرس الجمهوري والشرطة، والذي حاول في حواره  المقتضب مع مراسلون التأكيد علي بساطة حال أسرة الرئيس الذي يقيم أحد ابنائه غالبا في شقة بالعمارة.

علي جانب آخر، وبينما كانت خطة تظاهرات القوي المدنية الديمقراطية غالبا تقتصر على ميدان التحرير وشارع طلعب حرب وأمام ميدان الديوان العام بالزقازيق، دخل منزل الرئيس خارطة جولتهم  قبل شهر مع تصاعد الاحتجاجات الرافضة للاعلان الدستوري، حيث يرى عديد من القوي السياسية أن التظاهر أمامه يوصل الرسالة السياسية بشكل أسرع.

[ibimage==3777==Small_Image==none==self==null]

منزل الرئيس

تضرر الجيران

محمود عمارة طالب بكلية الحقوق وجار لعمارة السيد الرئيس يشكو تضرر عائلته ومجمل السكان من الحالة الاستثنائية التي باتت تشكل حياة شارعهم، شعور دائم بالخوف تظلله قنابل الدخان التي تطلقها الشرطة بكثافة كلما اقتربت تظاهرة، استنفار أمني دائم وتحريات لا تنتهي عن عائلات تسكن هنا حتى من قبل سكنى الرئيس، فالشارع وفقا لرأيه تحول إلى مربع غير آمن، حتى أنه يفكر جديا مع أسرته في هجره، فلا يمكن أن يعقل أنه كلما ذهب مشوارا أن يكشف عن هويته قبل التوجه لمنزله، مشيرا إلى أن حرس الرئيس كل وظيفته أن يفتح أبواب السيارات لأبناء العائلة فيما لايستطيع حتي أن يحمي سياراته التي سرق احدها أحد المسجلين خطر في مفارقة بالغة الدلالة.

[ibimage==3771==Small_Image==none==self==null]

الشرطة تغلق بعض الشوارع  

ماذا يفعل الثوار اذا امام بيت الرئيس؟ سؤال حملناه الي الطالب محمد بدر أحد المتظاهرين المتواجدين بالشارع فقال: “بالتأكيد لا نية لنا في اقتحام المنزل، نحن نتظاهر هنا منذ أربعة ايام ضد الاعلان الدستوري وممارسات الرئيس التي تشير إلى أنه رئيس جماعته وليس رئيسا لكل المصريين، نحن نتظاهر هنا لنوصل للرئيس أن ميليشياته التي هاجمت المتظاهرين في الاتحادية ستعاقب في كل مكان، وأن رسالتهم سيتم الرد عليها في كل المحافظات”.

غازات مسيلة للدموع

جولة العنف والصدامات الاخيرة أمام منزل الرئيس أسفرت عن مصابين ومعتقلين بين القوى السياسية المعارضة، وبين قوات الشرطة أيضا، ويحكي محمود السيد (١٦ سنة) عن تجربته في الصدامات، حيث أصيب مرتين بالاختناق نتيجة تواصل اطلاق الشرطة للغازات المسيلة للدموع خلال تظاهره مع أصدقاءه بالقرب من بيت الرئيس، حيث جرى نقله مرة إلى إحدى الصيدليات، ومرة بمستشفي الزقازيق، متهما الأمن بتلفيق قضايا اعتداء عليهم ضد ١٨ من زملاءه.

في المستشفى الجامعي القريب من موقع الأحداث اشتكى سعيد عبدالله زوج إحدى مريضات قسم الطوارئ من الغاز المكثف والثقيل الذي هاجم المرضي على أسرتهم خلال الصدامات، حيث أصيب المرضى باختناقات فيما السبل أغلقت عليهم للوقاية منه، مطالبا أسرة الرئيس بإخلاء المنزل فحتي المواطنون غير المسيسين باتوا يدفعون ضريبة بقاءهم في هذه المنطقة السكنية المزدحمة.

وفي الوقت الذي أعلنت وزارة الداخلية عن اصابة ٢٢ من أفرادها في اشتباكات منزل الرئيس، رفض أحد ضباط الكمين ذكر اسمه في حواره مع مراسلون، مشيرا إلى أن بؤرة الأحداث تجددت حول بيت الرئيس بعد أن قام أحد أبنائه بتصرف غير مسئول في أول تظاهرة مرت من امام المنزل، حيث خرج إلي الشرفة وقام بإخراج لسانه للمتظاهرين في استفزاز جعل من المنطقة جغرافيا جديدة للتظاهر، فأمرناه بإخلاء المنزل حماية له، وتخفيفا من حدة الصدامات اللاحقة. ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومة.