السيد ريتشارد غريفيث رئيس غرفة التجارة الأمريكية في ليبيا، ومتخصص في مجال الاتصالات والشؤون الدبلوماسية، وكذلك الشؤون الدولية للدول النامية. ويقول غريفيث في حديث مع “مراسلون” إنه احتك مع الثورة الليبية في مراحلها الأولى من خلال العمل مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي لتسهيل الاجتماعات الرئاسية في دول أمريكا اللاتينية. كان الغرض من تلك الاجتماعات بحسب قوله تأمين اعتراف رسمي بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي. وهنا نص الحوار:

السيد ريتشارد غريفيث رئيس غرفة التجارة الأمريكية في ليبيا، ومتخصص في مجال الاتصالات والشؤون الدبلوماسية، وكذلك الشؤون الدولية للدول النامية. ويقول غريفيث في حديث مع “مراسلون” إنه احتك مع الثورة الليبية في مراحلها الأولى من خلال العمل مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي لتسهيل الاجتماعات الرئاسية في دول أمريكا اللاتينية. كان الغرض من تلك الاجتماعات بحسب قوله تأمين اعتراف رسمي بالمجلس الوطني الانتقالي بوصفه الممثل الشرعي والوحيد للشعب الليبي. وهنا نص الحوار:

س ـ ما هي العلاقة بين الغرفة التجارية الأمريكية وغرفة التجارة الأمريكية في ليبيا؟

ج ـ لا توجد علاقة حالياً بين الغرفة التجارية الأمريكية، وغرفة التجارة الأمريكية في ليبيا، أو غرفة التجارة العربية في ليبيا أو مجلس الأعمال الليبي الأمريكي. فهذه كلها مجموعات مستقلة تعمل على مختلف البرامج النشطة وغير النشطة. غرفة التجارة الأمريكية في ليبيا هي إحدى الشركات المستقلة التابعة للغرفة التجارية الأمريكية.

غرفة التجارة الأمريكية في ليبيا منظمة قائمة على العضوية تسعى إلى تعزيز التنمية الاقتصادية من خلال الشركات الأمريكية في ليبيا عن طريق تعزيز التجارة الإقليمية والاستثمار، وتطوير الأعمال، ومناصرة السياسة العامة وتنمية الموارد البشرية والتواصل مع مجتمع الأعمال.

ولم يُسمح للغرفة بالعمل في عهد القذافي، ولم يَسمح القذافي حتى بالتجارة الثنائية. لذا فإن الغرفة هي أول غرفة تجارة أمريكية في ليبيا، وهي غرفة رسمية لدعم الصناعة الأمريكية في ليبيا، ونحن نعمل مع الملحق التجاري في السفارة الأمريكية وأحياناً مع الملحق العسكري والملحق السياسي.

ومن المهم بالنسبة لنا أن نعمل جنباً إلى جنب مع حكومة الولايات المتحدة هنا في ليبيا وفي واشنطن لضمان أننا نوفر للشركات الأمريكية المعلومات الأكثر دقة والأكثر فائدة. كما نعمل أيضاً مع وزارة التجارة على برامج محددة تتيح تبادل المعلومات والتواصل مع كل من القطاعين العام والخاص.

من خلال وجودنا في ليبيا، أقامت غرفة التجارة الأمريكية علاقات قوية وجمعت معلومات حقيقية من الأرض وكذلك اتصلت مباشرة مع صانعي القرار الرئيسيين في الحكومة الليبية. وهذا أمر مهم لأن الجماعات الأخرى ليس لها وجود مادي في ليبيا، وأنا شخصيا أشعر أن هذا استثمار مهم للوقت ورأس المال البشري.

س ـ ما الدور الذي لعبتَه في تأسيس غرفة التجارة الأمريكية في ليبيا؟

ج ـ بما أني عملت في كل من القطاعين الخاص والعام، كان من دواعي سروري أن منحتُ شرف العمل بوصفي رئيس غرفة التجارة الأمريكية في ليبيا.

عملت مع غرف التجارة الأمريكية في بلدان مثل كولومبيا وغواتيمالا وفي جميع أنحاء العالم. إنها مؤسسة قوية نظراً لأن لها أكثر من 100 غرفة في جميع أنحاء العالم وجميعها مرتبطة ببعضها. غرف التجارة الأمريكية في الدول الأجنبية هي جزء من غرفة التجارة الأمريكية، ونحن إحدى الشركات المستقلة التابعة لغرفة التجارة الأمريكية.

بعد عملي في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي، عملت في ليبيا في نيسان/أبريل 2011 قادماً من كولومبيا. كنت مقتنعاً أنني بحاجة للعمل مع ليبيا ومساعدة الشعب الليبي من خلال مبادرات خاصة يمكننا من خلالها تعزيز وإحداث التغيير في هذا البلد، فمن العناصر الهامة للديمقراطية أن تتوفر لها سوق حرة وأن تسمح بوصول المنتجات والأفراد من جميع أنحاء العالم.

وبما أني عملت في القطاعين الحكومي والخاص، كان منصبي هذا منصباً مثالياً بوصفه تقاطعاً بين القطاعين. إن أهمية عمل القطاعين معاً أمر أساسي وهو في ليبيا بلا شك أفضل وسيلة لتطوير الدولة.

وظيفتي، هي جلب الشركات الأمريكية إلى ليبيا لتقديم المشورة في الشؤون الأمنية والسياسات الحكومية وفرص العمل داخل ليبيا، وقد كان أمراً صعباً في البداية. كانت مبادرتي ومحطّ تركيزي هو جذب القطاع الخاص الأمريكي والاستفادة منه بطريقة أخلاقية ومنظمة. فمن المهم عدم استخدام وفود من 100 شركة لأن هذه كانت نكسة فيما فعلته فرنسا وألمانيا. لقد جلبوا 100 شركة كما لو أن هذه الطريقة تبهر الجانب الليبي. أنا أعتقد أن من الأفضل لتحقيق ذلك جلب شركات مختارة لتلبية الاحتياجات على المدى القريب والمدى البعيد.

س ـ هل هناك اهتمام كبير بين الشركات الأمريكية للتوسيع أو التطوير في ليبيا؟

ج ـ تفتتح العديد من الشركات الكبرى متعددة الجنسيات، التي هي الآن جزء من الغرفة، اليوم مكاتب إقليمية لها في ليبيا وتوظف هذه المكاتب كمراكز إقليمية لها في شمال أفريقيا. ومن الشركات التي سيتم افتتاحها قريباً تكسترون، كومين إنجين، أي أم جنرال، بيبسيكو، وشركات كثيرة أخرى مثل سيسنا، بيل هليكوبتر، وجنرال ديناميكس ومايكروسوفت التي تعمل داخل ليبيا وطبعاً في قطاعات غير النفط والغاز التي تجذب العديد من الشركات الأمريكية الكبرى.

س ـ إلى أي مدى تعتقد أن الحوار الشفاف والفعال بين الحكومتين الأمريكية والليبية سيعود بالنفع على أعضاء غرفة التجارة الأمريكية؟ وما هي الوسائل؟

أنا متأكد أن الحكومة الأمريكية اليوم تضع ليبيا على سلم أولوياتها؛ وهي تعتقد أن ليبيا ستكون واحدة من أهم الدول سياسياً واقتصادياً. في الجانب الأمريكي، تحسن الحوار مع تنامي الثقة بين البلدين. هناك دول أخرى تعتبر ليبيا مكاناً لأخذ الأموال والرحيل. تأخذ الحكومة الليبية هذا الأمر في اعتبارها عند اختيار شركائها التجاريين، فهي تبحث عن علاقات مستقرة على المدى الطويل. إن تبادل الشركات والمعلومات أمر مهم لكلا البلدين. تميل العقلية الأمريكية باتجاه النمو والاستقرار على المدى الطويل، وأنا متأكد من أن ذلك سيكون مهماً بالنسبة لليبيا في مسار تطورها.