في حادثة اعتبرها البعض سابقة لم تشهد لها تونس مثيلا من قبل، شهدت مؤخرا مدينة سوسة الساحلية التي تعتبر أحد أهم المدن في وسط البلاد سقوط بناية سكنية تتكون من ثلاثة طوابق ما أسفر عن وفاة ستة أشخاص وجرح أربعة آخرين.

بيد أن هذه الحادثة يصفها البعض بأنها نتيجة طبيعية لتداعي عديد المباني المماثلة في أغلب المدن التونسية للسقوط والسبب في ذلك يعود إلى قدمها وعدم تعهدها بأشغال الصيانة والترميم، خاصة وأن أغلب هذه المباني شيّدت منذ أكثر من 60 سنة وتحديدا من قبل الفرنسيين والأجانب زمن الاستعمار الفرنسي لتونس.

حادثة سوسة دفعت الجميع في تونس إلى إعادة فتح ملف هذه المباني المهترئة والتي مازالت موجودة إلى حد الآن، خاصة وأنها مازالت مأهولة بالسكان الذين يرفض أغلبهم الخروج منها والانتقال إلى سكن جديد والسبب الرئيسي في ذلك مادي بالأساس.