في أعقاب حرب الخليج الثانية عام 1991، انتظرت أسرة مكونة من أب وأم ومراهقتين قرابة السنة قبل انتقالهم إلى مصر – بلد الأم-، كانت الابنة الكبرى “نادين” مراهقة في الثانية عشرة من عمرها. لم تكن جنسية الأم المصرية تُمنح إلى الابن في ذلك الوقت، فقضت ياسمين وشقيقتها نحو ستة أعوام مواطنتين عراقيتين في مصر. والتحقت طالبة بمدرسة الأهرام الثانوية في الجيزة، تعزف على الأكورديون كل صباح أمام الطلاب والمدرسين. تعلّمت اللهجة المصرية وتعاملت معها، إلا أن لهجة عراقية كانت تظهر بين الحين والآخر في حديثها، حالها كحال مئات العراقيين الذين نزحوا إلى مصر بعد حرب الخليج الثانية، وكحال عراقيين كثيرين في مصر، كانت طالبة أجنبية لا تتمتع بامتيازات المواطن المصري حينذاك، فلم تستطع مثلاً الاستمرار كحارسة مرمى في فريق كرة اليد، كما حاولت الانضمام إلى “الكونسرفتوار” لتكمل دراسة “الفيولين”، التي بدأت تعلّمها في العراق، إلا أن “المعهد العالي للموسيقى” في القاهرة لم يقبلها على اعتبار أنها طالبة أجنبية، فاهتمت بالدراسة الاعتيادية حتى أكملت الثانوية العامة، عادت بعدها إلى العراق ثم عادت مرة أخرى لاجئة بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، قبل أن تحصل على حق اللجوء إلى السويد، وهناك أتمت دراسة الموسيقى وأسست فرقتها الموسيقية، كمواطنة سويدية، تغني بالعربية على مزج موسيقي بين الإيقاعات العربية والأوروبية

تابع القراءة:

–          مصر.. محطة ترانزيت أم محل إقامة

–          عائلة واحدة نصفها مصريين ونصفها فلسطينيين

–          فترة انتقالية طويلة

–          مقبرة لاجئين بميدان مصطفى محمود

–          مدن سورية في الغربة