أصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين بياناً بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أشادت فيه بدور ليبيا في مساعدة اللاجئين على أراضيها، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أعداد المهاجرين في موسم الصيف وتصاعد الحديث عن مطالبات دول كإيطاليا بإقامة مخيمات للاجئين داخل ليبيا في محاولة لمنعهم من ركوب البحر شمالاً.

حول هذا الموضوع التقى “مراسلون” محمد عقيلة مسؤول الحماية في مكتب مفوضية الأمم المتحدة بليبيا وكان الحوار التالي:

 

أصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين بياناً بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، أشادت فيه بدور ليبيا في مساعدة اللاجئين على أراضيها، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أعداد المهاجرين في موسم الصيف وتصاعد الحديث عن مطالبات دول كإيطاليا بإقامة مخيمات للاجئين داخل ليبيا في محاولة لمنعهم من ركوب البحر شمالاً.

حول هذا الموضوع التقى “مراسلون” محمد عقيلة مسؤول الحماية في مكتب مفوضية الأمم المتحدة بليبيا وكان الحوار التالي:

 

س- أشاد بيان المفوضية الصادر في العشرين من يونيو الجاري بدور ليبيا وما قدمته في سبيل توفير الحماية للاجئين، ما الذي قدمته ليبيا في هذا المجال حتى استحقت إشادة المفوضية؟

ج- أبرز ما قدمته ليبيا هو سماحها باستقبال اللاجئين على أراضيها من جنسيات إفريقية كالسودانية والصومالية، وتوفير خدمات مهمة لهم أولها عدم إرجاعهم لبلدانهم التي تشهد اضطرابات أمنية، حيث يعتبر حق عدم الإرجاع من أهم الحقوق التي تكرسها المفوضية، وليبيا من الدول التي التزمت بهذا الحق.

كما إن ليبيا لم تخترق المعاهدات الدولية بخصوص اللاجئين، فهي مستمرة في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية لهم جميعاً، رغم صعوبة المرحلة الحالية.

 

س- ماهي أهم المشاكل التي تواجهكم في ليبيا بما يخص اللاجئين؟

ج- أهم الصعوبات التي تعرقل عملنا هي عدم وجود قوانين محلية تخص اللاجئ، وتضع له توصيفاً يختلف عن توصيف المهاجر، فالقوانين المحلية لا تحوي نصوصاً تنظم أوضاع اللاجئين، ما يجعل قضيته في ليبيا ينظر لها من جانب أمني بحت لا من جانب إنساني، فحقوق اللاجئ في ليبيا معدومة، وما تقدمه الدولة في هذا المجال من مساعدات لا ينبع من روح قوانينها المحلية.

 

س- هل تقوم المفوضية بأعمال توعوية في هذا المجال في ليبيا؟

ج- نعم تقوم المفوضية بتنظيم ورش العمل بشكل دوري للرفع من مستوى الوعي في الدوائر الحكومية وغير الحكومية بحقوق اللاجئين، كما تحاول من خلال ورشها التدريبية رفع الوعي بأهمية حماية اللاجئ وأهمية وجود قوانين لذلك.

 

س- وهل حققتم نتائج إيجابية من خلال هذه الورش، كتغيير النظرة لقضية اللاجئ أو زيادة الداعمين لها؟

ج- نعم وأكثر من ذلك، فقد تمكن عدد من النشطاء الوطنيين الذين تدربوا في ورش عمل المفوضية من وضع مشروع مقترح لقانون اللجوء خلال عامي 2013 و 2014، تضمن أغلب النقاط والمعايير الدولية التي تكفل حقوق اللاجئ.

س- إلى أية جهة قدم المشروع وما مصيره الآن؟

ج- قدم المشروع إلى الجهات التشريعية والتنفيذية في ليبيا، ولكن الانقسام السياسي الذي تعيشه البلاد أخّر إصدار القانون، تعمل المفوضية الآن على تقديم المقترح لحكومة الوفاق الوطني.

 

س- توجد اتفاقية موقعة بين ليبيا وإيطاليا عام 2009 معروفة باسم “Push back“، يحق لإيطاليا بموجبها إرجاع اللاجئين عبر ليبيا، هل لاتزال الاتفاقية سارية المفعول، وما موقف المفوضية منها؟

ج- هذه الاتفاقية وقعها القذافي مع إيطاليا حتى يتم إرجاع المهاجرين فور وصولهم للأراضي الإيطالية، الاتفاقية الآن غير سارية المفعول ولكن بعض دول الاتحاد الأوروبي – لم يفضل ذكرها – تحاول تفعيلها.

 

س- كم عدد الاشخاص الذين أرجعتهم ايطاليا بحكم هذه الاتفاقية وما مصيرهم؟

ج- أرجعت إيطاليا حتى الآن 700 شخص من إريتريا بموجب هذه الاتفاقية، ولكن بعضهم رفع قضية تعويض ضد الحكومة الإيطالية وتم تعويضه.