مراسلون يحاور الفنان الكوميدي الليبي ميلود العمروني:

 س- هل هناك دور يعول عليه للفن الليبي اليوم في ظل ما نشهده من قلة الإنتاجات؟

ج- الفن في ليبيا موجود ولكن دوره يتراجع نوعاً ما بسبب ما يواجهه من صعوبات مادية بالدرجة الأولى وما تعانيه البلاد بصفة عامة، عموماً أنا لست متفائلا بمستقبل الفن في ليبيا، على سبيل المثال فإن رمضان المقبل سيشهد ركوداً فنياً بسبب غياب الدعم والتركيز اللازمين لإنتاج الأعمال الفنية.

مراسلون يحاور الفنان الكوميدي الليبي ميلود العمروني:

 س- هل هناك دور يعول عليه للفن الليبي اليوم في ظل ما نشهده من قلة الإنتاجات؟

ج- الفن في ليبيا موجود ولكن دوره يتراجع نوعاً ما بسبب ما يواجهه من صعوبات مادية بالدرجة الأولى وما تعانيه البلاد بصفة عامة، عموماً أنا لست متفائلا بمستقبل الفن في ليبيا، على سبيل المثال فإن رمضان المقبل سيشهد ركوداً فنياً بسبب غياب الدعم والتركيز اللازمين لإنتاج الأعمال الفنية.

الجيل الجديد من الفنانين الشباب ليس لديهم الشغف الذي كان لدى جيلنا، فمثلاً لن تجد من ينتج عملاً لا يسعى إلى ربح مادي مناسب من ورائه.

دور الفن هام في هذه الظروف، الفن رسالة يحتاجها المجتمع الليبي في هذه المرحلة بالذات، ولو كان ضحكة على مسرحية يطلقها طفل عانى ويعاني من تداعيات الحرب، علاوة على كونه وسيلة لعرض معاناة المواطن وبوتقة تتفاعل فيها الثقافة مع الأدب والعلم.

  س- لماذا تتوقع ركوداً فنياً في رمضان هذا العام بالذات؟

س- السبب يكاد يكون متكرراً في كل عام، إلا أن المشكلة في العام الجاري زادت عن الحد المعتاد بعض الشيء، لأن القنوات التلفزيونية تعرض مبالغ زهيدة للفنانين ثمناً لأعمالهم وفي أحيان كثيرة لا يتمكن الفنان من سداد ما أنفقه على العمل الفني من مصاريف.

في ليبيا تسيطر وسائل الإعلام الخاص على السوق وتهيمن عليه وهي تجذب النسبة الأعلى من المشاهدين لذلك لا يجد الفنان سوى هذه القنوات لتسويق أعماله ويجد نفسه مضطراً للجوء إليها.

ناهيك عن أن معاناة الفن والفنان في ليبيا مع الدعم الحكومي مستمرة، فهذا الدعم إن حضر فإنه يكون خجولاً جداً خصوصا في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد.

 س- اسم له رصيد كبير من الأعمال كالعمروني. عرفه المشاهد الليبي في مسرحيات مثل “خرف يا شعيب” و”المستشفى” ولطالما انتظر المشاهدون أعماله الرمضانية. هل يواجه مشكلة المبالغ الضئيلة التي تعرضها القنوات الخاصة فعلاً؟

ج- نعم بكل تأكيد.. وخير دليل على ذلك هو أن لدي 3 مسلسلات كوميدية مسجلة يتراكم فوقها الغبار منذ العام الماضي بعد أن رفضت عدة قنوات أن تشتريها بمبلغ مناسب – هذا على سبيل المثال لا الحصر –، وإذا أردت أن أحصي ما تراكم فوقه الغبار سأعد الكثير من الأعمال التي أنجزت في السنوات الماضية ولم تجد من يشتريها.

 س- ما هو الحل في اعتقادك لمشكلة العلاقة بين الفنان والإعلام الخاص؟

ج- لا يوجد حل آني لمشكلة عدم تقدير أصحاب القنوات الفضائية ومسؤولي الدولة للفنان والعمل الفني، لأن تقدير الفن والإحساس بقيمته يأتي من ثقافة جماعية للمجتمع تربى عليها لسنوات طوال وللأسف يفتقد مجتمعنا لهذه الثقافة.

الفن لم يكن في يوم من الأيام في ليبيا مصدراً للدخل ولن تجد على الإطلاق فناناً ليبياً يتخذ من الفن مصدر عيش، الفنانون في ليبيا منهم الموظف الحكومي والفنان المعلم والفنان العامل في أي مهنة أخرى، معظم الفنانين يتعاملون مع العمل الفني كهواية لصعوبة الكسب أو لاستحالته في هذه المرحلة على أقل تقدير.

 س- ما جديد العمروني في هذا الموسم الرمضاني؟

ج- جديدي مسرحية بعنوان “فريق الأحلام”من كتابتي وإخراجي وستعرض على خشبة مسرح السنابل في مدينة بنغازي طيلة شهر رمضان. المسرحية كوميدية ويعمل في بطولتها النجوم المسرحيون طارق الشيخي وأ حمد بو فردة، و علي الأوجلي، ومراد العرفي، وعلاء الاوجلي، وخالد البرعصي، وطارق بوقرين … العمل يروي قصة فريق كرة قدم مغمور يلعب ضمن الدرجة الرابعة ويطمح إلى الصعود فيرسل في احضار مدرب مشهور لتبدأ رحلة الفريق في تحقيق حلمه بالصعود.