• أتأخر بقاله تلت ساعة..

  • آخر واحد عدى من قد إيه؟..

  • ديه “الكافيه” حاستنى اللي بعدها عشان دي بخمسة جنيه..

  • بنهربوا فيها من عطلة شارع أبو قير والبحر في الزحمة..

بعض الأحاديث الجانبية التي تدور بين المواطنين على محطات الترام قبل الصعود اليه، في اوقات الذروة.

***

  • أتأخر بقاله تلت ساعة..

  • آخر واحد عدى من قد إيه؟..

  • ديه “الكافيه” حاستنى اللي بعدها عشان دي بخمسة جنيه..

  • بنهربوا فيها من عطلة شارع أبو قير والبحر في الزحمة..

بعض الأحاديث الجانبية التي تدور بين المواطنين على محطات الترام قبل الصعود اليه، في اوقات الذروة.

***

قضبانها تشق وسط مدينة الإسكندرية، وتربط بين وسط وشرق وغرب المدينة, الترام من أكثر وسائل الموصلات شعبية، والأقل في تعريفة الركوب من بين وسائل الموصلات العامة، وأيضا يمكن اعتباره أقدمها حيث بدأ تشغيله منذ عام 1860.

ومع ارتفاع الكثافة السكانية في المدينة أصبح هو الوسيلة الأكثر إقبالا من كافة الأعمار هروبا من زحام الطرق في أوقات الذروة وذلك على حد تعبير الكثير من ركابه، مما دفع في بداية الألفية الجديدة إلى بناء طابق أخر في أحد عرابات  بعض الترامات لإستعياب الزيادة

***

ظلت تعريفة ركوب الترام محددة ب25 قرش، ولكن بعد ثورة  ال25 من يناير كانت هناك عدة إضرابات واعتراضات لرفع سعر التذكرة إلى 50 قرش، ومنذ ما يقرب من 6 أشهر، وبعد توليه محافظة الإسكندرية قام هاني المسيري بعدة اجراءات منها تحويل عربات الطابق العلوي للترامين إلى “كافيه سياحي” مزود بشاشات LCD   وتصل تعريفته إلى خمس جنيهات في الطابق العلوي بينما في الأسفل جميع العربات بجنيه! –تمت إقالة المحافظ منذ شهر بعد فشل المحافظة في مواجهة آثار موجة المطر التي ضربت الأسكندرية-

هناك  ترام تحمل تعريفة ال50 قرش إضافة إلى ترام “المدينه كافيه” المزود بخدمة واي فاي وتعريفته أيضا 5 جنيهات وهو عربة مستقلة عن الترام الشعبي.

***

“بصراحة أنا بركبه عشان أريح، و بهرب من الزحمة في الترامات التانية مش بغرض الترفيه و ياريت لو زادت عددها” هذا ما قالته إحدى راكبات الترام كافيه.

وفي عربة الطابق العلوي للترام كافيه تجدها شبه فارغة بينما الطابق الأسفل يعج بالركاب، حتى أن الكثير منهم يضعون قدم واحدة على سلالم العربة و الأخرى لا ترتكز على شيء، فقط الهواء.

قالت فاطمة محمد –طالبة- “الذي يدفعني لتحمل مخاطر الركوب في الزحام أن فروق التقاطر بين الترام والآخر متباعدة، مما يزيد من الركاب المنتظرين على المحطة و أيضا صراحة لا أستطيع أن أدفع في نفس الترام الذي يسير على نفس القضبان خمس جنيهات  يوميا ولا خدمات تقدم لرفع تعريفة للترام العادي.

أما مجموعة من الطلاب المعلقون على ابواب الترام المكتظ قالوا مبتسمين “احنا حنركب حنركب عايزين نلحق دروسنا” بينما وهو يستعد لقطع التذاكر قال أحد مفتشي الترام “ناس كتير اتبسطت من “الترام كافيه” وبتأجره كمان تعمل فيه أفراح”

***

أصبح معروفا أن فترة الدراسة هلى الأعلى في معدل حوادث وسائل النقل بين الطلاب –خاصة الترام والقطار- ويأتي السبب الأكبر هو الزحام داخل عربات الترام الأمر الذي يدفع الكثير للتعلق بالأبواب وهو ما يؤدي أحيانا كثيرة لخطر التعرض للسقوط، وعن ما اذا كانت هناك أي إحصائيات للحوادث السقوط من الترام قال د.طارق خليفة مدير المستشفى الميري بالأسكندرية – أكبر مستشفى حكومي بالمدينة- أنه لا توجد لديهم احصائية محددة، لأن المستشفي لا تستقبل جميع الحالات، وأغلب الحالات التي تستقبلها المستشفى هي حالات بتر.

***

حسين حمدان- ملاحظة بترام الرمل ورئيس مؤتمر العمال الدائم بالإسكندرية- أوضح لمراسلون أن الهيئة تمتلك 5 عربات بطابقين، منهم اثنين تم تحوليهم لكافيه، إضافة لترام “المدينه كافيه” دون زيادة تقابلها في أعداد العربات، وأن أسباب وجود فاصل زمني كبير بين الترام والآخر هو عدم وجود تنظيم للمرور على مزلاقانات المحطات المزدحمة.

وأضاف أنه لا توجد أعمال صيانة، ولا زيادة للعربات بحيث تستوعب الكثافة والزيادة السكانية، بسبب أن الشركات اليابانية المصنعة للعربات الترام لم تعد تنتج هذا النوع، لذا تعاني العربات من الكثير من الأعطال بسبب عدم وجود قطع غيار لها. بينما رأى أن الراكب يتحمل مسؤولية تدليه من أبواب الترام حتى في الزحام فلا توجد في لوائح الهيئة ما يلزم الراكب بعدم الركوب في الزحام.

وختم حديثه بأن اللواء خالد عليوة رئيس الهيئة العامة للركاب وعد أنه سيتم تصنيع عربات ترام محلية الصنع خلال  ثلاث سنوات”..لذا يجب على الركاب الانتظار.