صدق أو لا تصدق! أقامت مديرية الطب البيطري بمحافظة كفرالشيخ فندقا لإيواء القطط والكلاب في نهاية عام ٢٠١٤. هذا الفندق هو الأول من نوعه في المحافظة ومنطقة وسط الدلتا بوجه بحري. الفندق الفريد من نوعه قوبل تارة بالضحك من بعض المواطنين وترحيب من آخرين.

من أجل إيواء الحيوانات الضالة

فكرة الفندق تم طرحها من قبل بعض الأطباء بمديرية الطب البيطري بالمحافظة، بهدف إقامة الكلاب والقطط به أثناء سفر أصحابها، أو إقامتهم كنزلاء لليوم الواحد.

صدق أو لا تصدق! أقامت مديرية الطب البيطري بمحافظة كفرالشيخ فندقا لإيواء القطط والكلاب في نهاية عام ٢٠١٤. هذا الفندق هو الأول من نوعه في المحافظة ومنطقة وسط الدلتا بوجه بحري. الفندق الفريد من نوعه قوبل تارة بالضحك من بعض المواطنين وترحيب من آخرين.

من أجل إيواء الحيوانات الضالة

فكرة الفندق تم طرحها من قبل بعض الأطباء بمديرية الطب البيطري بالمحافظة، بهدف إقامة الكلاب والقطط به أثناء سفر أصحابها، أو إقامتهم كنزلاء لليوم الواحد.

وجاءت الفكرة بعد ملاحظة وجود إعداد كبيرة من القطط والكلاب الضالة بالشوارع، والتي تتسبب في انتشار الأمراض المعدية للمواطنين. واكتشف القائمين على إعدام الكلاب الضالة والقطط المتواجدة في الشوارع بقسم مكافحة العدوى بالطب البيطري، اكتشفوا أن تلك الحيوانات الضالة بالشوارع يمتلكها مواطنين، حيث يتضرر بعض إفراد تلك الأسر المربية من وجودها بالمنزل، فيقوموا بطردها عنوة رغم رغبة باقي الأسرة في بقائها بالمنزل.

ويقول الدكتور محمد فتحي طبيب بيطري بمدينة كفرالشيخ، إن إقامة الفندق بالمديرية فكرة جيدة للغاية وتحقق عائدا جيدا. مشيرا إلى أن المواطنين من مربيي القطط والكلاب أعدادهم في تزايد بالمحافظة، ولذلك لابد من تقديم خدمة لتلك الحيوانات.

موضحا أن الكلب أو القطة تقيم في اليوم مقابل 8 جنيهات، وتقدم لها الأطعمة سواء من لحوم، أو علاج مقابل 6 جنيهات يوميا، كما يوجد ملعب للكلاب والقطط،وحمام شامبو لهما، علاوة على وجود غرفة مركزية لولادة القطط، وعناية صغارها بعد الولادة.

خدمة مفقودة

وتقول عصمت نبيل، إحدى المواطنات بالمحافظة ومن مربى القطط، إن الفندق فكرة رائعة، ويجب تطويرها وتطبيقها بجميع المحافظات، لأنه يقدم خدمة للحيوانات كانت مفقودة. موضحة “إننا أثناء سفرنا كنا في حيرة من أمرنا، أين نترك القطط والكلاب؟ في الشقق أو في الشارع؟ ومن يراعهم؟”

وأشارت إلى إن الفندق أسعاره مناسبة للإقامة، والوجبات المقدمة جيدة، ولكنه يجب توسعته بشكل أكبر، وعمل غرف مميزة به للكلاب والقطط الأغلى سعرا.

يذكر ان اقتناء الحيوانات المنزلية انتشر بشكل كبير مؤخرا عقب إحداث ثورتي ال25 من يناير،و30 من يونيو وانتشار فوضى. حيث اقبل العديد من المواطنين لشراء كلاب الحراسة، لاصطحابهم أثناء خروجهم بالشوارع لحمايتهم من أي أعمال بلطجة قد تحدث ضدهم.

إما تربية القطط فقد تنامت بشكل كبير بين الساكنين وسط الزراعات، لأن القطط تقوم باصطياد الفئران وغيرها من الحيوانات الضارة. من ناحية أخرى كما انتشرت ظاهرة تربية القطط كظاهرة للترفيه.

انتقادات

وفي المقابل وُجهت انتقادات حادة للهيئة العامة للطب البيطري من قبل المواطنين بالمحافظة لإقامة مثل هذا الفندق، منها اتهامات بالاهتمام بالحيوانات المنزلية والتقصير في مواجهة الأمراض الخطيرة للماشية من بينها الحمى القلاعية، والجلد العقدي، والذي يؤدي إلى نفوق الماشية.

وتقول بسمة يوسف، إحدى النشاطات في المجتمع المدني بالمحافظة، إن فكرة إقامة فندق لإقامة الكلاب والقطط هي فكرة فاشلة من قبل مديرية الطب البيطري بالمحافظة لأن الكثير من المواطنين من مربي تلك الحيوانات بالمنازل هم من الفقراء ويقومون بتربيتها لحمايتهم من اللصوص كالكلاب، والتي تكون يقظة ليلا، والقطط لاصطياد الفئران، فهم لا يحتاجون إقامتها بالفندق.

وأضافت “إن الفندق يجسد الفجوة بين المواطنين من مربي الماشية بالمحافظة وبين الطب البيطري بالإقليم، بسبب اعتناء أطباء البيطري بالكلاب والقطط على حساب الماشية، والتي كثيرا من تنفق بسبب عدم تحصينها بشكل دوري، والتقصير في فحصها من الأمراض المعدية بشكل عام”.

وأوضحت أن إقامة الفندق يعتبر مثالا صارخا لإهدار المال العام، لأنه لن يحقق أرباحا، فعدد النزلاء من الكلاب والقطط ليس بالشكل المطلوب، بل هو مقتصر على مربى تلك الحيوانات من الشباب، وهم لا يرغبون في إقامتها بقدر اصطحابها أثناء الخروج معهم بالشوارع.

مطالبةً في النهاية بغلق الفندق والاستفادة من مكانه في إقامة عيادات بيطرية للماشية، والاكتفاء بالكشف العادي فقط على القطط والكلاب.