لليوم الحادي عشر على التوالي خزانات الوقود بمستودع طريق المطار بطرابلس تلتهمها النيران. ألسنة اللهب ترتفع منها بما يزيد عن الخمسين متر، وتتصاعد منها سحابة من الدخان الآسود غطت سماء طرابلس، شوهدت من مسافة تزيد عن الخمسين كيلومتر.

لليوم الحادي عشر على التوالي خزانات الوقود بمستودع طريق المطار بطرابلس تلتهمها النيران. ألسنة اللهب ترتفع منها بما يزيد عن الخمسين متر، وتتصاعد منها سحابة من الدخان الآسود غطت سماء طرابلس، شوهدت من مسافة تزيد عن الخمسين كيلومتر.

استمرت جهود رجال المطافئ وهيئة السلامة الوطنية ومجموعة من الشباب المتطوع لمحاولة تبريد الخزانات المحيطة بتلك المشتعلة وذلك برشها بالمياه لتلطيف درجة حرارتها لأيام عديدة حتى كاد يتم إخمادها نهائيا في اليوم الخامس. إلا أن القتال الدائر بمحيط المستودع أجبر فرق الإطفاء والمتطوعين العاملين على مغادرة الموقع لتعاود الخزانات اشتعالها نتيجة إرتفاع الحرارة، ولتصاب خزانات أخرى بالقذائف من جديد مما جعل عدد الخزانات الملتهبة حتى الآن ثمانية، ستة منها تحتوي على مادة البنزين وواحد يحتوي على وقود الديزل والأخير على كيروسين المنازل، متوسط عبوة كل منها خمسة عشرة مليون لتر.
بداية الحريق كانت بإشتعال أحد  خزانات البنزين بعيد إصابته بقذيفة جراء القتال الدائر في المدينة، ليمتد الحريق إلى خزان ثانٍ وثم إلى ثالث بعد استهداف الآخير عند تجدد الإشتباكات.

الخزانات المشتعلة هي من ضمن ثمانية عشرة خزان مليئة بمشتقات البترول كما يوجد بنفس المستودع عدد من خزانات الغاز المعدة لتعبئة اسطوانات غاز الطهي.

لخبراء المتخصين حذروا بأن تطور الحريق قد يؤدي إلى كارئة بيئية وإنسانية، حيث من المتوقع أن تصل القوة التدميرية لإنفجار كامل المستودع إلى ما يشابة إنفجار قنبلة نووية صغيرة، وستصل أضرار هذا الإنفجار إلى مسافة تزيد عن خمسة كيلومتر من مركز الإنفجار.

على الصعيد الرسمي ناشدت الحكومة في البداية جميع الدول التي يمكنها تقديم المساعدة والخبرة للتغلب على هذا الحريق. وعلى الصعيد الداخلي ناشدت الحكومة جميع الأطراف المتقاتلة بوقف القتال لتتمكن فرق الإطفاء من إستكمال عملها، خصوصاً أن بعض الدول الآوربية أعربت عن إمكانية المساعدة بشرط وقف إطلاق النار وتوفير حماية عسكرية للفرق التي يمكن أن تشارك بإخماد الحريق. إلا أن عدم توقف القتال حال دون تقديم أي مساعدات دولية.

ومؤخراً أعلنت وزارة النفط بأن الأمر خرج عن السيطرة وهي ليست مسؤولة عن أي تدهور قد ينتج وناشدت كل المواطنين الابتعاد عن الموقع خشية حصول ما لا يحمد عقباه.

الصور بعدسة أكرم المقري