قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفع الحظر الدولي عن الملاعب الليبية، والصادر في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، سمح أخيرا للمنتخب الوطني الليبي لكرة القدم بلعب ما تبقى له من مباريات في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014 على أرضه وبين أنصاره.

ووفقاً لذلك صار مقررا خوض المنتخب الليبي مباراتين على أرضه من أصل ثلاثة مباريات متبقية له في مرحلة الإياب ضمن مجموعته التاسعة التي يحل فيها ثانيا خلف الكاميرون المتصدر بفارق نقطة وحيدة.

قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) رفع الحظر الدولي عن الملاعب الليبية، والصادر في منتصف نيسان/ أبريل الماضي، سمح أخيرا للمنتخب الوطني الليبي لكرة القدم بلعب ما تبقى له من مباريات في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم المقبلة بالبرازيل 2014 على أرضه وبين أنصاره.

ووفقاً لذلك صار مقررا خوض المنتخب الليبي مباراتين على أرضه من أصل ثلاثة مباريات متبقية له في مرحلة الإياب ضمن مجموعته التاسعة التي يحل فيها ثانيا خلف الكاميرون المتصدر بفارق نقطة وحيدة.

المباراة الأولى تجمعه بنظيره الكونغولي في 7 حزيران/ يونيو الجاري على أرضية ملعب طرابلس الدولي (تحديث: انتهت المباراة بالتعادل السلبي)، ويستضيف في الثانية منتخب التوغو بملعب شهداء بنينة ببنغازي في الرابع عشر من الشهر نفسه، قبل أن يشد الرحال في سبتمبر/أيلول المقبل إلى ياوندي الكاميرونية في مباراة ختامية قد يُحسم فيها مصير بطاقة العبور للبرازيل .

عودة الدوري

رئيس الحكومة الانتقالية علي زيدان أكد في لقاء أجرته معه قناة بي بي سي أن حكومته ستدعم المسؤولين عن الرياضة الليبية وكرة القدم على وجه الخصوص.

وأضاف أن حكومته ستقف وراء إنجاح أي حدث رياضي يقام في ليبيا وأنها تولي الرياضة أهمية كبيرة.

في حين اجتمع قبل أيام رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم أنور الطشاني في موريشيوس برئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الكاف الكاميروني عيس حياتو وقدم لهما ضمانات أمنية لاستضافة مباراتي حزيران/ يونيو المصيريتين .

وتلا ذلك مؤتمر صحفي عقده الاتحاد الليبي لكرة القدم دون سابق إنذار أعلن خلاله مجموعة من القرارات المهمة على رأسها إعلان عودة الدوري المحلي بعد توقف دام ثلاث سنوات.
اتحاد الكرة حدد موعد 12 من تموز/ يوليو المقبل موعد الانطلاقة الجديدة للدوري بمشاركة 16 فريقا ، من مجموعة واحدة، ذهاب وإياب ودون هبوط ودون حضور جمهور.

وأعلن أيضا عن منح مليون دينار ليبي (حوالي 766 ألف دولار أمريكي) كدعم مالي لكل نادٍ من الأندية الـ 16، وأضاف أن  الفرق الحاصلة على التراتيب الأربعة الأولى في مرحلة الذهاب ستمثل ليبيا في المسابقات الأفريقية للموسم القادم.

ضعف البنية التحتية

تعاني البنية التحتية الرياضية في ليبيا من القِدم، وازدادت المعاناة جراء التخريب والإهمال اللذين ترتبا على سقوط نظام القذافي في العام قبل الماضي.

و لا تملك البلاد التي من المقرر لها استضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية بعد ثلاث سنوات من الآن سوى ثلاثة ملاعب دولية إحداها في العاصمة والثاني في مصراتة وهما في حال يرثى لها .

أما الثالث ففي مدينة بنغازي وهو مغلق بسبب أعمال الصيانة التي جاوزت الخمس سنوات تقريبا، ولا توجد أي مؤشرات تبشر بإمكانية افتتاحه عما قريب، وقد عوض في السنوات الأخيرة بملعب شهداء بنينة المؤقت، الذي يتسع لـ 11000 ألف متفرج فقط.

[ibimage==6775==Small_Image==none==self==null]

ملاعب كرة القدم في ليبيا تحتاج إلى صيانة.

لكن يُخشى أن ملعب شهداء بنينة ذو الأرضية الاصطناعية والمغطى بالصفيح والمقرر له استضافة مباراة المنتخب الليبي أمام توغو في 14 يونيو/ حزيران القادم، يُخشى أن يخلق مشاكل كبيرة في عملية توزيع التذاكر كما حدث في مباراة النصر الأخيرة أمام الجيش الملكي المغربي ضمن مسابقة كأس الإتحاد الإفريقي.
تحدي أمني

ويرى مراقبون أن التحدي الأمني هو الأكبر أمام السلطات الليبية لتأمين المباراتين، في ظل ماتشهده بين حين وأخر مدينتا طرابلس وبنغازي من تهديدات واختراقات أمنية من قبل مليشيات مسلحة وبعض الخارجين عن القانون.

لكن حليمة الورقلي، مقرر لجنة الشباب والرياضة بالمؤتمر الوطني العام، خففت من هذه المخاوف، وقالت في تصريح لـ “مراسلون” إن وزارة الداخلية قادرة على تأمين المباراتين المهمتين.

 الورقلي أبدت ترحيبها بقرار الاتحاد الدولي لأن “من شأنه أن يدعم الاستقرار والأمن في ليبيا”، وأضافت أنها تعول كثيرا على وعي الجمهور الليبي وشغفه بكرة القدم لإنجاح هكذا حدث.

وأوضحت “الليبيون كانوا دائما في الموعد أمام التحديات الكبرى أثناء الثورة وبعدها وهذه المرة أيضا هم من سيؤمن هذا الحدث ويعمل على إنجاحه”.

أما رئيس تحرير القسم الرياضي بصحيفة قورينا الجديدة سيف النصر أمبية فقال لـ “مراسلون” أنه لا داعي لتهويل الأمور”فكما يوجد انتشار للسلاح في ليبيا يوجد أيضا قوات نظامية متمثلة في الجيش والشرطة والكتائب الشرعية”.

أمبية ضرب مثالاً بنجاح مباراة النصر والجيش الملكي المغربي في كأس الإتحاد الإفريقي ، وبما وصفه بالنجاح التنظيمي الباهر لبطولة 17 فبراير التي نظمها نادي النصر في مدينة بنغازي، واعتبر أن قرار الفيفا كان بمثابة “بث للحياة من جديد في أوصال الرياضة الليبية بعد انقطاع دام أكثر من عامين”.
وأضاف أمبية أنه “فرصة لتأكيد التألق والفوز بورقة الترشح لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى وطي صفحة مريرة من الإخفاقات والهزائم المتكررة في عهد النظام السابق”.