“الدكتور الأهلي” هو الاسم الحركي للقرصان الالكتروني، الذي اخترق موقع رئاسة الوزراء الليبية ومواقع وزارية أخرى مؤخرا، واخترق مع عدد من رفاقه منظومة شركة ليبيا للاتصالات والتقنية المختصة بخدمة الانترنت وعطل لفترة حسابات أعضاء المؤتمر الوطني العام لدى الشركة.

القرصان ينتمي لمجموعة تسمي نفسها الديدان الليبية، تأسست العام 2008 ومنذ ذلك الحين بدأ – كما يقول في حديث حصري لمراسلون – مع المجموعة في تنفيذ عمليات قرصنة إلكترونية مشتركة.

“الدكتور الأهلي” هو الاسم الحركي للقرصان الالكتروني، الذي اخترق موقع رئاسة الوزراء الليبية ومواقع وزارية أخرى مؤخرا، واخترق مع عدد من رفاقه منظومة شركة ليبيا للاتصالات والتقنية المختصة بخدمة الانترنت وعطل لفترة حسابات أعضاء المؤتمر الوطني العام لدى الشركة.

القرصان ينتمي لمجموعة تسمي نفسها الديدان الليبية، تأسست العام 2008 ومنذ ذلك الحين بدأ – كما يقول في حديث حصري لمراسلون – مع المجموعة في تنفيذ عمليات قرصنة إلكترونية مشتركة.

عمليات يقول عنها القرصان -الذي فضل عدم ذكر اسمه – أنها تمكنت من ضرب مئات المواقع الإلكترونية خاصة تلك التي يعتبرها معادية للدين الإسلامي علانية وتدعو لاستخدام العنف ضد المسلمين.

مشيراً لمشاركة مجموعة  الديدان  ضمن فريق TGT  الليبي في حملة  شنها قراصنة مسلمون وعرب ضد المواقع الإسرائيلية في 7 ابريل الماضي، وتمكنوا خلالها  من اختراق مواقع إسرائيلية، كموقع وزارة الزراعة الإسرائيلي الذي رفرف عليه علم الاستقلال الليبي  وزينته صورة لبطل الجهاد الليبي ضد الايطاليين عمر المختار، بالإضافة لاختراقهم لشركة تسويق كبري في إسرائيل وسحبهم لمئات بطاقات الائتمان الإلكترونية.

لا للاستغلال

في شهر فبراير الماضي قامت المجموعة بحملة قرصنة واسعة تحت شعار “لا للاستغلال” واخترقت المواقع الإلكترونية الواقعة تحت استضافة شركة ليبيا للاتصالات والتقنية الحكومية والمهيمنة على خدمة الانترنت في البلاد.

يبرر الدكتور الأهلي الهجمة على الشركة قائلاً “خدماتها سيئة للغاية من ناحية سرعة الإنترنت وحزمة بيانات الاتصال ورغم ذلك فإنها تتقاضي مقابل خدماتها المتدنية مبالغ مالية مبالغ بها كثيراً، وتستغل عملائها و لم تقدم شيئاً ولم تسع لتطوير نفسها، فهي الشركة الوحيدة المزودة للإنترنت في ليبيا ولا يوجد لها منافس”.

ويستدرك “أرسلنا جملة من البلاغات والتحذيرات للشركة، لنخطرهم بهشاشة النظام الأمني الذي يستخدمونه، وسهولة إمكانية التسلسل والوصول لحسابات عملائهم إلا أنهم لم يكترثوا لذلك، فقمنا باختراقهم، ولم نكن ندرك بأننا سنصل لبيانات كثيرة جداً وذات عمق أبعد”.

اعتراف رسمي

بدوره يعترف مراد بلال مدير مكتب الإعلام بشركة ليبيا للاتصالات والتقنية في تصريح لمراسلون بحقيقة الاختراقات التي حدثت لمنظومة الشركة، مرجعاً ذلك لعدم جدية اتخاذ الإجراءات والتدابير، بعد أن نوهت الإدارة الفنية بالشركة عن وجود  ثغرات في المنظومة الرئيسية لكن ذلك لم يؤخذ – بحسب بلال – بجدية.

بلال أوضح “حدثت عدة محاولات اختراق، كما جاء أحد المبرمجين للشركة وبين لها إمكانية اختراق المنظومة عن طريق الإنترنت، ثم تمكن أحد القراصنة الإلكترونيين من اختراقها إلا أنه (القرصان) تعاون بعد ذلك في تفسير كيف تمكن من اختراق المنظومة وطرق سد الثغرات التي عبر من خلالها”.

أنظمة مترهلة

يقول القرصان أن رسالتهم من القيام بعمليات القرصنة هي منع الاستغلال والاحتكار الذي تمارسه الشركات، مؤكداً أنه لو كانت لديهم نية الأذية لقاموا بحذف الكثير من البيانات، ومستشهداً بعملية اختراق قام بها قرصان سوري لمواقع ليبية وقام الفريق باستردادها منه.

لذلك طالت حملة “لا للاستغلال” التي قامت بها المجموعة شركة العنكبوت الليبي وهي شركة خاصة تقدم خدمات الاستضافة وحجز النطاقات، وبحسب الدكتور الأهلي  فقد اخترقت المجموعة مخدمات الشركة، وعبرها نفذوا إلي المواقع الإلكترونية المستضافة عليها.

إلا أن الشركة أصدرت في 2مارس الماضي بيانا وصفت فيه الأمر “بعملية الاستهداف المباشر لغرض تشويهها و ضرب مصداقيتها لدي زبائنها “.

وأوضحت عبر بيانها أن عملية الاختراق كانت بسبب الثغرات الموجودة في أنظمة إدارة المحتوى المستخدمة من قبل مشتركيها وعدم قيامهم بتحديثها رغم تنبيهاتها المتواصلة، نافية سيطرة المخترقين على مخدمات الشركة.

لكن الدكتور الأهلي رد على بيان الشركة بقوله “حاولنا اختراق مواقع تحت استضافة العنكبوت إلا أن إدارة محتواها وأنظمتها كانت أمنة وتمكنا من الولوج والتسلسل إليها عبر ثغرات الشركة، ولم نقم بتخريب المواقع أو تغيير أي من محتواها بل قمنا بوضع بصماتنا عليها فقط وتنبيه الزبائن إلى ترهل النظام الأمني للعنكبوت”.

واتهم الشركة بالاستغلال من خلال أسعار الاستضافة وحجز أسماء النطاقات “الدومين” المبالغ بها، وبأنها تعاني من الضعف الأمني لسير فراتها.

الأمر بالغ الخطورة

قدم الدكتور الأهلي لمراسلون إحصائيات قال إنها تدل على أن مجموعة الديدان استطاعت خلال فترة وجيزة السيطرة على 99% من المواقع الالكترونية التابعة للحكومة الليبية، إلا أنه تذمر من عدم اكتراث الجهات المسؤولة حيال هذا الأمر وعدم تعليقها على الحادثة أو اتخاذها لموقف صارم لتأمين مواقعها الالكترونية.

وكشف عن وصولهم لمنظومات مصرف ليبيا المركزي والسجل المدني والرقم الوطني، بالإضافة إلى اختراق موقع الاستخبارات الليبي وعدة مصارف والوصول لحسابات المواطنين.

وأضاف ” الأمر بالغ الخطورة، فباستطاعتنا إدراج أسماء وتغيير المعلومات كما يمكن أزالتها، إلا أننا لم نفعل ذلك ولن نفعله أبداً، رسالتنا واضحة أن تقوم الحكومة بتأمين هذه المعلومات وتحصين نظامها الأمني، وتتعامل مع شركات تقدم خدمات تضمن سلامة بيانات العملاء، فاليوم اخترقناه نحن وغداً من قد يخترقها قد تكون له نوايا أخرى”.