أعلنت منظمة “فيمن” أن الشابة التونسية أمينة التي نشرت صورها عارية قبل أيام قد اختفت، وجاء على صفحة فرع “فيمن” بباريس، أن “ناشطات حاولن الاتصال بالشابة التونسية مراراً لكن من دون جدوى، هاتفها الجوال مقفل، نخاف على حياتها”. لكن محامي أمينة قالوا لموقع “مراسلون” إنها موجودة في منزل ذويها.

وأفاد فرع فيمن بباريس أن فتاة الـ 19 ربيعا ظهرت في فيديو بشارع بورقيبة وقد تكون اختطفت من قبل عائلتها وتم إدخالها إلى أحد مستشفيات الأمراض العقلية، بعد أن أرسلت صورا لها عارية الصدر منذ نحو أسبوعين لناشطات جمعية “فيمن”.

أعلنت منظمة “فيمن” أن الشابة التونسية أمينة التي نشرت صورها عارية قبل أيام قد اختفت، وجاء على صفحة فرع “فيمن” بباريس، أن “ناشطات حاولن الاتصال بالشابة التونسية مراراً لكن من دون جدوى، هاتفها الجوال مقفل، نخاف على حياتها”. لكن محامي أمينة قالوا لموقع “مراسلون” إنها موجودة في منزل ذويها.

وأفاد فرع فيمن بباريس أن فتاة الـ 19 ربيعا ظهرت في فيديو بشارع بورقيبة وقد تكون اختطفت من قبل عائلتها وتم إدخالها إلى أحد مستشفيات الأمراض العقلية، بعد أن أرسلت صورا لها عارية الصدر منذ نحو أسبوعين لناشطات جمعية “فيمن”.

ورفض محامو أمينة إعطاء أية تفاصيل عن ظروفها الحالية، واكتفوا بالقول لموقع “مراسلون” إنها “موجودة في المنزل، وإن أهلها منعوها من مغادرته حفاظا على سلامتها”.

وكان موقع “مراسلون” التقى أمينة صاحبة الصور المثيرة للجدل بعيد نشرها الصور. وقالت التلميذة في المعهد الثانوي إنها انضمت إلى منظمة “فيمن” النسوية الأوكرانية المعروفة دولياً بتنظيم احتجاجات عارية.  

وذكرت في اللقاء نفسه أنها اتصلت شخصيا بساشا تشافشنكو وهي من مؤسسات المنظمة، فشجعتها الأخيرة على تصوير الجزء الأعلى من جسدها عاريا، كنشاط فعلي للمنظمة في تونس.

وأضافت أمينة “حاولت اقناع فتيات أخريات بضرورة القيام بهذه المغامرة والتمرد على مجتمع يعاملنا كعورات بل ككتلة من الشهوات والإغراءات لكنني لم استطع إقناعهن بالفكرة”.

وعقب اختفاء أمينة، تناقل الناشطون التونسيون على الانترنيت صورا لفتاتين أخريتين على الأقل حذيتا حذوها. فيما تتلقى المزيد من التضامن المحلي والعالمي من ناشطات يتعرين “لأجل حرية المرأة في تونس”.

وظهرت اولى الصور لأمينة قبل أسبوعين، وهي تمسك سيجارة وبصدد قراءة كتاب، وقد خط على جسدها النحيل عبارة “جسدي ملكي ليس شرف أحد”.  وتبين أن صفحة منظمة “فيمن” العالمية هي مصدر الصورة.

لكن الفتاة عمدت فيما بعد إلى نشر ألبوم كامل لها وهي عارية الصدر. وأعلنت أن حملة “القوة لفيمن” قد بدأت الآن. وصرحت في ذات الوقت لموقع “مراسلون” أنها تدافع عن حرية المرأة ضد ما أسمته “التيارات الدينية المتطرفة”. ورأت أن صورها “ثورة على ناموس المجتمع الذكوري الذي لا يرى في المرأة إلا أداة للجنس والتناسل”.

وبالرغم من اختفائها المثير للغموض والكثير من الأسئلة، تتلقى الفتاة التونسية المزيد من المساندة والدعم من أصدقائها على الفيسبوك وفي المعهد الذي تدرس فيه، فيما لم تتوقف موجة التهديدات على المواقع الإسلامية.

كما قام قراصنة النت الاسلاميون بقرصنة صفحة “فيمن تونس” على موقع الفايس بوك .

وكان داعية إسلامي تونسي قد أفتى عقب ظهور الصور بأن توضع أمينة ضمن “الحجر الصحي” وأن يتم رجمها حتى الموت قبل أن يتفشى هذا “الوباء” حسب تعبيره.

وقال عادل العلمي الذي يرأس لجنة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر “وفقا لشريعة الله فهي تستحق 80 حتى 100 جلدة، ولكن ما ارتكب يستحق أكثر من ذلك بكثير، إنها تستحق الرجم”. 

وقبل نشرها الصور، كانت أمينة تتوقع ردود فعل متشنجة من قبل التيارات الإسلامية، وقالت في لقائها المذكور مع “مراسلون” “إنني أتفهم ردة فعل المجتمع التونسي المحافظ في أغلبه، لكني أتحمل مسؤوليتي كاملة في نشري لتلك الصور”.

وسبق وأن وجهت أمينة رسالة إلى وزيرة المرأة في الحكومة سهام بادي قالت فيها: “وزيرتنا العزيزة، أكره أن أقول لك أن (منظمة) “فيمن” موجودة بالفعل في تونس، ويمكنك الانتحار الآن فلا أحد ينتظر موافقتك”.

يذكر أن سهام بادي وزيرة المرأة صرحت على إحدى القنوات التونسية أنها ستعمل على مواجهة منظمة ايفن ومنعها قانونيا من النشاط في تونس، ذلك “لأن المنظمة لا تعبأ بالقيم الإسلامية والعادات والتقاليد المحافظة للمجتمع التونسي”.

ووفقا للقوانين التونسية، من الممكن أن تتعرض أمينة لعقوبة تصل إلى الحبس لمدة سنتين، وغرامة بين 60 إلى 600 دولار أمريكي.