عُرف المهدي الحاراتي في الثورة الليبية كآمر لكتيبة ثوار طرابلس، وهي من أولى الكتائب التي دخلت العاصمة في 12 آب/أغسطس 2011، وتم تعيينه بعد ذلك بمنصب نائب رئيس المجلس العسكري للمدينة، والذي استقال منه لأسباب صحية.

بعد ذلك سافر الحاراتي إلى سوريا ليشكل لواء الأمة للقتال ضد جيش الأسد وتحرير سوريا، حيث كان أول ظهور مصوّر له هناك في تموز/ يوليو 2012.

عُرف المهدي الحاراتي في الثورة الليبية كآمر لكتيبة ثوار طرابلس، وهي من أولى الكتائب التي دخلت العاصمة في 12 آب/أغسطس 2011، وتم تعيينه بعد ذلك بمنصب نائب رئيس المجلس العسكري للمدينة، والذي استقال منه لأسباب صحية.

بعد ذلك سافر الحاراتي إلى سوريا ليشكل لواء الأمة للقتال ضد جيش الأسد وتحرير سوريا، حيث كان أول ظهور مصوّر له هناك في تموز/ يوليو 2012.

وكان الحاراتي قبل اندلاع الثورة الليبية يعمل مدرّسا في مدرسة لتعليم اللغة العربية والقرآن الكريم في إيرلندا، وهو يتحدث الانكليزية بطلاقة، وقد التقيته في فندق “راديسون بلو” في طرابلس في تشرين أول/أكتوبر 2012 وأجريت معه الحوار القصير التالي، الذي بقيت محتفظا به دون أن ينشر لتاريخ اليوم:

س- هل كل ما قيل عبر الفيس بوك صحيح؟ هل كنت فعلاً في سوريا؟

ج- نعم وقد عدت منذ أسبوعين.

س- يقول بعض الناس أنك كنت في تركيا؟

ج- كلا، بقيت لمدة عام في سوريا.

س- ما الذي جعلك تذهب إلى سوريا؟

ج- السبب نفسه الذي جعلني أذهب إلى ليبيا.

س- ولكن ليبيا موطنك ولم يأت الكثيرون لمساعدتها؟

ج- كانت معركتنا في ليبيا صغيرة ولا يمكن مقارنتها بالمعركة الحاصلة في سورية. فالمعركة هناك ضخمة ويجب على الناس من كافة أنحاء العالم أن يذهبوا إلى هناك ويمدوا يد المساعدة للشعب السوري، فليس بالإمكان تصديق ما يحدث هناك.

س- أليست ليبيا أولويتك الأولى بعد الثورة، لاسيما أن عمليات الخطف والقتل وغيرها من الانتهاكات مستمرة؟

ج- علينا أن نتعامل مع هذا الأمر بأنفسنا. في الماضي كانت أصابع الاتهام تشير إلى القذافي وأنصاره في هذه الانتهاكات. ولكنني أعتقد حقاً أن القذافي ترك أثره على الشعب الليبي، وها هم الآن يمارسون أفعاله عندما كان يحكم البلاد.

س- هل سمعت ما قالته شخصيات المعارضة السورية بأن ليبيا ترسل إليهم متطرفين تريد التخلص منهم؟

ج- نعم سمعت ذلك، ولكن ليبيا لم ترسل أي ثائر إلى سوريا. أنا ذهبت بمفردي ولا علاقة لي بالحكومة. لقد ذهبنا إلى سوريا في جمعة “أين العرب” لمساعدة الشعب السوري وليس رموز المعارضة.

س- هل صحيح أن حسام سام القناص المحترف الذي ظهر معك في تقرير قناة فرانس 24 ليلة دخول طرابلس في أغسطس 2011 موجود حالياً في سوريا؟

ج- نعم كان في سوريا وقد غادرها الآن.

س- من أين تتلقون الدعم؟ سمعنا أن ليبيا أرسلت سلاحاً إلى سوريا؟

ج- نحصل على الدعم من كافة أنحاء العالم، وكل جماعة تساعد شعبها فالمسلمون يقدمون المساعدات لذويهم وكذلك اليهود. ومن واجب ليبيا أن ترسل السلاح إلى سوريا لكنها لم تفعل ذلك بعد.

س- هل صحيح أنكم تتلقون الدعم من الاستخبارات الأميركية والايرلندية؟

ج- لا، هذا هراء، لأنه يعني أنني عميل لأمريكا، وهذا لن يحدث إطلاقاً.

س- لقد قلت إنك ذهبت إلى سوريا تلبية لاستغاثتهم… هل تعتقد أن الثوار السوريين قادرون على تحقيق مبتغاهم دون مساعدة الغرب وحلف الأطلسي؟

ج- لقد فقد السوريون الأمل من المسلمين ومن شعوب البلدان الأخرى وأملهم الوحيد في الله، ودعني أخبرك أن النصر لن يتحقق إلا بإرادة الله.

لقد أثرت عدة عوامل في الثورة الليبية ولم يكن تدخل حلف الأطلسي هو السبب في انتصارنا بل قام الشعب الليبي بالدور الأكبر في تحقيق هذا النصر.

س- ماذا تقول عن الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات المتطرفة في ليبيا؟

ج- أنا ضد هذه الانتهاكات طبعاً ولكنها تُرتكب من قبل كافة أنواع الميليشيات وليس المتطرفة فقط. 

وأريد أن أضيف أنه خلال عملي كمسؤول عن السجون هنا في ليبيا، أتيحت لي فرصة تعذيب أولئك الذين مارسوا التعذيب بحقي في عهد القذافي، أتيحت لي فرصة الانتقام، ولكنني لم أفعل فنحن لسنا بصدد تعذيب وقتل الناس بل تغيير سياسة القذافي، ولندع العدالة تأخذ مجراها.